حذّرت رئيسة مصلحة الأطفال بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية نفيسة حمود ، (بارني سابقا)، الأستاذة زكية عرادة، بالجزائر العاصمة من الطريقة الحالية ل اللمجة التي يتناولها التلاميذ خلال فترة الإستراحة. وأكدت الأستاذة عرادة، خلال يوم دراسي حول الطب المدرسي بالجزائر، أن اللمجة التي يقدمها بعض الأولياء لأبنائهم تشكّل خطرا على صحتهم نظرا للكمية المرتفعة من السكريات والدهنيات والأملاح التي تحتويها. وأوضحت المختصة بالمناسبة، أن تناول الطفل في هذه السن المبكرة للسكريات والدهنيات والمواد الحافظة تجعله عرضة للسمنة والأمراض المزمنة الخطيرة، على غرار داء السكري والقلب وارتفاع ضغط الدم الشرياني والسرطان. ونصحت المختصة الأولياء بتشجيع الطفل على استهلاك الفواكه ومشتقات الحليب خلال فترة الإستراحة المدرسية بدل من تناول الشيبس والحلويات والعصائر المركزة والمشروبات الغازية وأشياء أخرى غير مفيدة لنموه العقلي والجسدي. وبخصوص الصحة المدرسية، أشارت المختصة إلى عدد الوحدات والوسائل التي وضعتها الدولة للتكفل بصحة التلميذ خلال الأطوار الثلاثة، مشدّدة على دور الأولياء المكمّل لهذه الوحدات لمرافقة والسهر على صحة الطفل ليس خلال مساره الدراسي فحسب، بل إلى غاية بلوغه مرحلة الكهولة. وذكرت بالمناسبة، بمختلف الأمراض التي تم الكشف عنها بوحدات الصحة المدرسية، بعضها تطلب متابعة لفترة قصيرة، على غرار تسوس الأسنان وانخفاض الرؤية وصعوبة المتابعة المدرسية والتبول بالفراش، والبعض الآخر يستلزم متابعة طبية على المدى الطويل، مثل أمراض الصرع والسكري والربو والكلى والعظام والدم. للإشارة، واستنادا إلى تقرير وزارة الصحة للموسم الدراسي 2015/ 2016، فإن وحدات الكشف المدرسي عاينت أكثر من 8 ملايين تلميذ في الأطوار الثلاثة، أي نسبة 95بالمائة من المتمدرسين بأكثر من 26 ألف مؤسسة تربوية قام بهذه المعاينة قرابة ال6 آلاف طبيب بين عام وجراح أسنان وطبيب نفساني.