أجرى وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي, رمطان لعمامرة, عددا من المحادثات الثنائية, يوم الأحد بوهران, تم خلالها التطرق إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع التركيز على الأهمية التي يحظى بها الملتقى الرابع رفيع المستوى للسلم و الأمن في إفريقيا. وقد التقى الوزير على هامش ملتقى وهران للسلم و الأمن في إفريقيا, شخصيات دبلوماسية إفريقية, عربية, أوروبية و أممية تم خلالها تناول سبل تعزيز العلاقات و دعم جهود الإتحاد الإفريقي في تحقيق السلم و الأمن و تعزيز الشراكات الرامية إلى دعم المبادرات الإفريقية المتعلقة بحفظ السلم و مواجهة التهديدات الأمنية. واستقبل رئيس الدبلوماسية الجزائرية, الوزيرة المنتدبة المكلفة بالشؤون الخارجية لأثيوبيا, هيروت زيمان, التي أكدت عقب اللقاء على ضرورة ترقية "العلاقات الأخوية" بين الجزائر و أثيوبيا و العمل بشكل مشترك في قضايا السلم و الأمن التي تهم الطرفين", كما تم التوافق على أهمية تعزيز العلاقات التجارية و الثقافية بين الشعبين. وثمنت الوزيرة الأثيوبية الجهود التي يتم بذلها من خلال ملتقى وهران للسلم و الأمن في إفريقيا, معتبرا أن ذلك مهم بالنسبة لأثيوبيا التي ستتولى عهدة على مستوى مجلس الأمن الدولي ابتداء من يناير المقبل خلفا لأنغولا و ذلك إلى جانب كل من مصر و السنغال و هي الدول غير الدائمة التي تمثل القارة الإفريقية على مستوى مجلس الأمن الأممي. كما تحادث السيد لعمامرة مع المديرة العامة بوزارة الشؤون الخارجية السويدية, السفيرة آنيستروم آنا كارين التي تمثل بلدها في أشغال الملتقى. من جانبه قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية, أحمد بن حلي عقب لقائه مع السيد لعمامرة, أنه ينتظر الكثير من رئاسة الجزائر لمجلس وزراء الخارجية العرب إبتداء من شهر مارس المقبل, مبرزا أن "الكل ينتظر ما ستقدمه الجزائر خلال رئاستها لهذه الهيئة نظرا لنجاح وساطاتها و اعتدمادها على مبدأ الحوار في حل الأزمات. أما الأمين العام المساعد المعني بعمليات حفظ السلم بالأممالمتحدة, هرفي لادسوس, فقد ثمن في نفس الإطار العلاقات الأمميةالجزائرية "التي تعود إلى وقت طويل", مؤكدا على "الأهمية البالغة" التي يحظى بها مسار وهران للسلم و الأمن في إفريقيا في مجال تعزيز الشراكة بين الأممالمتحدة و الإتحاد الإفريقي مشيرا إلى أنه "ليدنا الكثير للقيام به معا بعد المسار المشترك الذي قضيناه لحد الآن". وكان السيد لادسوس قد ثمن في تصريح له الشراكة الأممية-الإفريقية مؤكدا أنها "تتمتع بثقة متبادلة ", خاصة و أنه من شأن هذه الشراكة إيجاد "الآليات المثلى" لعمليات حفظ السلم و تذليل العقبات التي يمكن أن تواجهها. يشار إلى أن الجلسات الصباحية لليوم الثاني من الملتقى الرابع رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا أختتمت بعد التطرق إلى مسألة الشراكة بين مجلسي السلم و الأمن الإفريقي و الأممي و مسألة تمويل عمليات حفظ السلم و الأمن في القارة, في حين ينتظر أن يتناول الخبراء و المسؤولون الأفارقة و الدوليون في جلسات المسائية مسألة التنسيق بين الإتحاد الإفريقي و الأممالمتحدة خاصة في عمليات حفظ السلم و الأمن و الدور الذي يجب أن تقوم به المنظمة القارية في هذا الإطار.