استؤنفت اليوم الأحد بوهران أشغال الملتقى الرابع رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا في يومها الثاني لبحث عدد من المواضيع الهامة على غرار مسألة الشراكة بين مجلسي السلم و الأمن الإفريقي و الأممي و مسألة تمويل عمليات حفظ السلم و الأمن في القارة. ويعكف المشاركون في جلسات اليوم الثاني من هذا الملتقى التي تنعقد بشكل مغلق على تناول عدد من المحاور الهامة المبرمجة في الأشغال، حيث تتطرق الجلسة الأولى التي يترأسها وزير الشؤون الخارجية الانغولي، جورج شيكوتي، إلى تقييم الشراكة بين مجلسي السلم و الأمن الإفريقي و الأممي و كذا القضايا الأساسية المطروحة على مستوى المجلسين، حسب وثائق الملتقى. ويشارك في هذه الجلسة كل من الملاحظ الدائم للإتحاد الإفريقي لدى الأممالمتحدة، أنطونيو تيتي، و رئيس مكتب الأممالمتحدة بالإتحاد الإفريقي و الممثل الخاص للمنظمة الأممية على مستوى الإتحاد الإفريقي، هايل مونكيريوس، بالإضافة إلى مداخلات للممثلين و المبعوثين الخاصين للإتحاد الإفريقي. أما الجلسة الثانية فتتطرق إلى مسألة تمويل عمليات حفظ السلم و الأمن للإتحاد الإفريقي المنفذة بالتنسيق مع مجلس الأمن الدولي و يترأسها رئيس مكتب الأممالمتحدة بالإتحاد الإفريقي، هايل مونكيريوس، بمشاركة كل من الممثل الدائم لأثيوبيا بالأممالمتحدة، تيكيدا آليمو، والمديرة العامة بوزارة الخارجية السويدية، أنيستروم آنا كارين، بالإضافة إلى نائب الأمين العام لمجلس السلم و الأمن الإفريقي، أدمور كامبودزي. وتطرق المشاركون في هذا المحفل الإفريقي للسلم و الأمن، خلال اليوم الأول، إلى العديد من المسائل والإشكالات المطروحة على الصعيد القاري ذات الصلة بالأمن والسلم على غرار برنامج "إسكات الأسلحة مع حلول 2020 " حيث تم عرض حال حول دور الفاعلين الدوليين بما فيهم الأممالمتحدة في هذه المسألة. وكان وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، قد أكد خلال افتتاح أشغال هذا الملتقى أن "الهدف الأساسي" من هذا المحفل هو أولا إسماع صوت إفريقيا في أعمال مناقشات و قرارات مجلس الأمن الدولي مشيرا إلى انه -ومن خلال "مسار وهران للسلم و الأمن في إفريقيا"- "أفلحنا في إنشاء المجموعة الإفريقية" التي يطلق عليها اسم "ألف 3" والتي تتضمن الدول الإفريقية الثلاثة التي تشغل منصب العضو غير الدائم بمجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن هذه الآلية أصبحت تمثل بحق القارة الإفريقية و ليس فقط الدول.