اعتبر محافظ مجلس السلم والأمن لدى الاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي يوم الاثنين بوهران أن ما يحدث في سوريا (حلب) هو "انتصار جديد ضد الإرهاب." وذكر السيد شرقي في تصريح للصحافة ردا على سؤال حول موقفه من استعادة الدولة السورية سيطرتها مجددا على مدينة حلب وذلك عقب اختتام أشغال الملتقى الرابع رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا بقوله : "نحن نعطي أهمية لكل ما يجري في الشرق الأوسط لأنه جوارنا وكذا بالنظر إلى امتداداته على مجال السلم والأمن في إفريقيا. ونعتبر ما يحدث بالانتصار الجديد على الإرهاب". وأضاف في هذا الصدد أن مجلس السلم والأمن لإفريقيا يثمن كل ما يساهم في استتباب الأمن والاستقرار متمنيا أن تكون خطوات أخرى في اتجاه إسكات كل بؤر التوتر. "إننا نهتم بقارتنا طبعا ولكن بالجهات الأخرى التي يمكن أن تمتد أوضاعها إلى إفريقيا من مشاكل" يقول نفس المصدر. وأشار في ذات الجانب قائلا "نحن نقاوم في إفريقيا من أجل إرساء السلم في القارة ومن أجل أن يعم السلم أيضا في كافة المعمورة أملا أن يفهم هذا الجهد داخل إفريقيا وخارجها "وأن "يتم العمل جماعيا على استتباب الأمن والسلم ولعدم السماح للمزيد من الزج بشبابنا في التوجهات المتشددة الخطيرة". وكشف في هذا السياق أنه تم تسجيل محاولات لإرهابيين الرجوع من اليمن إلى شرق إفريقيا داعيا إلى اليقظة وبذل الجهود من أجل الوقاية من كل ما يهدد السلم والأمن للأوطان. ومن جهة أخرى وبالنسبة لمستقبل مؤسسات وهياكل الاتحاد الإفريقي صرح محافظ مجلس السلم والأمن لدى الاتحاد الإفريقي أن هذه المنظمة القارية "عازمة على الدفاع عن حقها في الحصول على مقعدين دائمين بمجلس الأمن وليس فقط ثلاثة مقاعد عضوية غير دائمة." وأضاف أيضا أنه يتم السعي إلى تطوير دور الاتحاد الإفريقي على الصعيد الأممي من خلال التواجد الإفريقي بمجلس الأمن لدى هيئة الأممالمتحدة بغية الدفاع بشكل أكبر عن قضايا وانشغالات القارة من الجانب الأمني وكذا بالنسبة لباقي المحاور الأخرى كالتنمية وغيرها. وفي منوال آخر قال السيد شرقي أن الاتحاد الإفريقي "قوي بقانونه المؤسس ويفرض على جميع أعضائه احترام نفس الحقوق والواجبات" مبرزا أنه "من يحترم هذا القانون فهو مرحب به وأن العضوية بهذا الاتحاد لا يمكن أن تكون على حساب الغير" مذكرا بأن "المنظمة القارية هي وسيلة لحماية إفريقيا وبعث تنميتها".