أكد محافظ مجلس السلم و الأمن بالإتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، اليوم السبت بوهران، أنه تم التوصل إلى قناعة تؤكد على ضرورة تبني مقاربة شاملة متعددة الأبعاد للتعامل مع التهديدات الأمنية في القارة الإفريقية مبرزا أهمية آلية "ألف 3" في تعزيز التعاون بين مجلسي الأمن الإفريقي و الأممي. وقال السيد شرقي في تصريح لوأج على هامش أشغال الملتقى الرابع رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا المنعقد اليوم بوهران، أن جلسات اليوم الأول تميزت ب"نقاش ثري" تم من خلال التوصل إلى "قناعة مفادها أنه لابد من التعامل مع قضايا السلم و الأمن من خلال مقاربة شاملة"، بحيث لا يكفي التعامل الأمني أو العسكري المحض مع هذه المسألة بل يجب إدراج الجانب الاقتصادي و التنموي و تعزيز الديمقراطية و إحترام كل مكونات المجتمعات الإفريقية على اختلافها سواء في بناء الإقتصادات الوطنية أو الإسهام في التنمية أو في بناء الديمقراطية. وأوضح المحافظ الإفريقي أن "أحسن طريقة للتعامل مع بؤر التوتر هي الوقاية بكل أبعادها المتعلقة أساسا بحقوق الإنسان أو ميكانيزمات الإنذار المبكر وغيرها"، مشيرا إلى أن المشاركين خلال هذا الملتقى سيقدمون تصور كل من الإتحاد الإفريقي و منظمة الأممالمتحدة و كذا جامعة الدول العربية و الإتحاد الأوروبي بهذا الخصوص. وتم خلال جلسات اليوم الأول التطرق إلى وضعية السلم و الأمن في القارة الإفريقية وكيفية التعامل مع التهديدات الأمنية بغية الوصول إلى هدف "إسكات الاسلحة" في القارة بحدود سنة 2020، يشير السيد شرقي. وبالنسبة لآلية "ألف 3" التي تتضمن الدول الإفريقية الثلاث التي تشغل مقعد العضو غير الدائم على مستوى مجلس الأمن الدولي، أكد المسؤول الإفريقي السامي على أهمية هذه الآلية بوصفها "مرآة القارة الإفريقية" على مستوى الأممالمتحدة و مجلس الأمن خصوصا، و عليه لابد من مساندتها و تحقيق التنسيق معها فيما يتعلق بقضايا القارة لاسيما المتعلقة بالسلم و الأمن منها. وأكد على أهمية أن يتم التنسيق المستمر بين هذه الدول و باقي دول الإتحاد الإفريقي حتى تقف القارة بموقف موحد دفاعا على قضاياتها. وفي سياق ذي صلة أشار الدبلوماسي الإفريقي إلى أن مجلس السلم و الأمن الإفريقي "يعمل على تحقيق شراكة و تعاون حقيقي" مع مجلس الأمن الدولي مبرزا أن الجهود في هذا المجال تحرز تقدما حثيثا. و كانت انطلقت في وقت سابق اليوم أشغال الملتقى الرابع رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا الذي تنظمة وزارة الشؤون الخارجية بوهران بمشاركة عدد من الدول الإفريقية و خبراء وممثلين لهيئات إقليمية وأممية، لبحث الإشكالات المطروحة على الصعيد القاري ذات الصلة بالأمن والسلم. ويتضمن برنامج الملتقى عدة محاور أبرزها يتعلق بورشة "إسكات صوت الأسلحة في حدود سنة 2020 تقييم الأوضاع و دور الفاعلين الدوليين بما في ذلك الأممالمتحدة" و "لمحة عن الشراكة بين مجلي الأمن للإتحاد الإفريقي و مجلس الأمن الدولي أجندة عمل المؤسستين" وكذا مسألة "تمويل عمليات دعم السلم و الامن للاتحاد الافريقي".