ما يزال مسيرو نوادي كرة القدم بشرق البلاد يتجاهلون عملية تكوين أعوان الملاعب التي تهدف إلى مكافحة فعالة للعنف في الملاعب "حسبما كشف عنه يوم الأحد مراقب الشرطة مصطفى بن عيني المفتش الجهوي لشرطة الشرق. و أوضح ذات المسؤول في ندوة صحفية خصصت لعرض الحصيلة السنوية لنشاطات هذا السلك النظامي عبر 15 ولاية تابعة لإقليم اختصاص المفتشية الجهوية للشرق بأن "بعض رؤساء و مسيري أندية كرة القدم الناشطة بشرق البلاد يديرون ظهرهم لعملية تكوين أعوان الملاعب التي تم إقرارها في إطار البرنامج الوطني لمكافحة العنف بالملاعب و ذلك بالرغم من عديد الحصص الإعلامية و التحسيسية المنظمة من طرف مصالح الشرطة سنويا لفائدتهم". و في هذا الصدد أضاف السيد بن عيني بأن من أصل 1286 عون ملعب تم توظيفهم من طرف المصالح المختصة فإن 609 فقط خضعوا للتكوين و هو ما يمثل أقل من نصف التعداد المسخر أي ما يعادل 47,27 بالمائة. و بعد أن جدد ذات المسؤول التأكيد على التزام الأمن الوطني ب"مرافقة وتوجيه" هذه العملية التكوينية لتعميمها على جميع أندية كرة القدم أوضح بأنه تم تسخير جميع الإمكانات البشرية و اللوجستيكية من طرف مصالح الشرطة لأجل مشاركة فعالة في الفعل الحضاري المتعلق بمكافحة العنف في الملاعب. و سيتم تكثيف العمليات التحسيسية و الإعلامية لفائدة مسؤولي نوادي كرة القدم الذين "ليس لديهم خيار سوى الانخراط ضمن خيار التكوين بهدف مكافحة فعالة لهذه الظاهرة التي تواصل حصد الضحايا من بين المناصرين و الخسائر المادية أيضا حسبما أكد عليه المتحدث. و قد تم توقيف ما يقارب 150 شخصا في أعمال عنف داخل الملاعب و إحالتهم للعدالة خلال سنة 2016 حسبما ذكره السيد بن عيني الذي أبرز ضرورة التنسيق الكامل بين الشرطة و نوادي كرة القدم و مسؤولي الملاعب من أجل التقليل من هذه الظاهرة. كما أكد ذات المسؤول على الأثر الإيجابي للتدابير المتعلقة بنشر قوات حفظ النظام خلال المنافسات الرياضية التي أقرتها المديرية العامة للأمن الوطني في بداية الموسم الحالي وفقا للقانون رقم 13-05 المتعلق بتنظيم و تطوير النشاطات البدنية و الرياضية. كما تحدث عن أثر الكاميرات المراقبة التي تم تركيبها عبر عديد الملاعب بشرق البلاد في مكافحة العنف داخل هذه الهياكل الرياضية.