دعا وزير الأمن العام و الهجرة التشادي ،أحمد محمد باشر، اليوم الثلاثاء، "الجميع إلى المساهمة بفعالية في جهود مكافحة الإرهاب و التطرف" على غرار رابطة علماء و دعاة و أئمة دول الساحل، مثمنا جهود الرابطة ووحدة التنسيق و الإتصال في التحسيس بمخاطر التشدد و التطرف العنيف على دول المنطقة. وقال السيد محمد باشر في تصريح له على هامش الجلسة الإفتتاحية للورشة الخامسة لرابطة علماء و دعاة و أئمة دول الساحل التي انطلقت اليوم بانجامينا تحت عنوان "دور علماء الدين بمنطقة الساحل، في مجال حماية الشباب من التطرف و التطرف العنيف" أن "السلم والأمن ليس قضية حكومة معينة فقط بل هي قضية تهم الجميع وعلى الجميع أن يساهم و ينخرط بفعالية في تعزيز السلم و الأمن في تشاد مثل أي بلد آخر في منطقة الساحل". وأكد الوزير التشادي أنه "من خلال وعي عام لأفراد المجتمع سيكون بالإمكان مكافحة الإرهاب و التطرف العنيف"، مبرزا أهمية الدور الذي تقوم به رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل ووحدة التنسيق والإتصال في تأمين شعوب المنطقة و تحسيسها بالمخاطر الوافدة إليها. وبخصوص الوضع الأمني في تشاد أكد وزير الأمن العام بالبلاد أن "الوضع تحت السيطرة بشكل كبير حيث تم القضاء على جماعة بوكو حرام المتطرفة في حين بقيت بعض الجيوب البسيطة المتخفية في بعض المناطق النائية". وأكد السيد باشر بالمناسبة "عزم الحكومة التشادية على القضاء نهائيا على الإرهاب في البلاد و منطقة بحيرة تشاد"، مشيدا بالجهود التي يبذلها الجيش و قوات الأمن التشادية في البلاد و المنطقة. وانطلقت في وقت سابق اليوم أشغال الورشة الخامسة لرابطة علماء وأئمة ودعاة دول الساحل التي تنظمها الرابطة بالشراكة مع وحدة التنسيق و الإتصال تحت عنوان "دور علماء الدين بمنطقة الساحل، في مجال حماية الشباب من التطرف و التطرف العنيف" لتتواصل على مدى يومين بحضور هيئات إقليمية وقارية و جامعيين وكذا فاعلين في الحقل الثقافي المحلي. وشهدت جلسة الإفتتاح التي تمت بمقر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد حضور وفد حكومي معتبر من خمس وزراء هم وزير الأمن العام و الهجرة أحمد محمد باشر و الوزير المكلف بالداخلية و الحكم المحلي أبو بكر جبريل و الوزير المكلف بالتعليم العالي حسين مسار حسين ووزير الدولة المكلف بالصحة محمد النظيف يوسف ووزير الثروة الحيوانية عبد الرحيم يونس إلى جانب عدد من الشخصيات الدينية المرموقة بالبلاد على غرار شيخ الطريقة التيجانية بتشاد، محمد عيسى خاطر و تمثيلية الأزهر الشريف في تشاد إلى جانب حضور غفير من الأئمة و رجال الدين بالبلاد.