عبر الاتحاد الافريقي عن قلقه الشديد بشأن المهمة غير المستكملة لانهاء الاستعمار من الصحراء الغربية, داعيا الى توفير البيئة الملائمة لاستئناف المحادثات والتعجيل بإجراء استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا لقرارات ومقررات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي. و جدد الاتحاد التزامه بمواصلة المشاركة في الجهود السياسية و الدبلوماسية الرامية الى ضمان تسوية سلمية للقضية و ذلك في التقرير السنوي لرئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي المقدم أمس الاربعاء أمام أشغال الدورة ال 30 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي. و جاء في التقرير أنه و"طبقا للمبادئ المنصوص عليها في ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية -القانون التاسيسي للاتحاد الأفريقي وميثاق الأممالمتحدة. وإذ يدرك حالة الجمود في عملية السلام بالنسبة لهذا الإقليم برعاية الأممالمتحدة يواصل المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي في الصحراء الغربية الرئيس الموزمبيقي السابق السيد جواكيم شيسانو بذل الجهود لإيجاد حل وتسليط الضوء على القضية مع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن للأمم المتحدة, والأمين العام للأمم المتحدة وأصحاب المصحلة الآخرين". و يعد الاتحاد الافريقي طرفا ضامنا الى جانب الاممالمتحدة لعملية استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية من خلال تبنيه للائحتين 103 و 104 بقمتي منظمة الوحدة الافريقية بنيروبي و اديس ابابا على التوالي, و اللتان شكلتا اصل مخطط السلام الاممي الافريقي في الصحراء الغربية. زوما تطالب برصد مستقل و مستدام لوضع حقوق الانسان كما جددت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما التأكيد على الحاجة الملحة إلى رصد مستقل ومستدام لوضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة. و جاء في التقرير السنوي للمفوضية الافريقية ان حماية حقوق الإنسان للسكان الصحراويين في الإقليم قد شكلت قلقا خلال السنوات القليلة الماضية لدى الاتحاد الافريقي مما يحتم توفير الحماية اللازمة لهم. و يضيف التقرير من جهة أخرى أن "الخطوة الأحادية" التي قام بها المغرب ضد المينورسو (البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية) ب"النكسة" مطالبة بالتنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن الأممي رقم 2285 (2016)بخصوص عودة المكون المدني للمينورسو إلى مدينة العيون المحتلة. وقالت زوما أنهوخلال الفترة قيد البحث عن حل سلمي للنزاع في الصحراء الغربية "عانت العملية من نكسة أخرى بعد أن اتخذ المغرب تدابير أحادية الجانب ضد المينورسو حيث قام بطرد 4 من موظفي البعثة الأفريقية ضمن المكون المدني لبعثة المينورسو بما في ذلك جميع من كانوا في ممثلية الاتحاد الأفريقي بالعيون". وبخصوص احداث الكركرات, أوضح التقرير السنوي للمفوضية الافريقية المقدم امام اشغال الدورة الثلاثين للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي ان" حدة التوتر التي زادت مؤخرا في منظقة الكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية سببها اختراق القوات المغربية في اغسطس 2016". و قالت المفوضية الافريقية أن هذا الاختراق يعد انتهاكا لاتفاق وقف اطلاق النار لعام 1991 مذكرة ببيان الاتحاد الافريقي الذي حث الطرفين على احترام اتفاق وقف إطلاق النار. و جدد التقرير السنوي للمفوضية الافريقية, الدعوة الى توفير البيئة الملائمة لاستئناف المحادثات والتعجيل بإجراء الاستفتاء للشعب الصحراوي, طبقا لقرارات ومقررات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي.