الاتحاد الإفريقي يحذّر المغرب ويدعو إلى التراجع عن مواقفه أقدمت السلطات المغربية، أول أمس، على طرد 84 فردا من طاقم بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية «المينورسو» من عاصمة الإقليم العيون المحتلة، حيث غادر قرابة 74 عاملا من البعثة، أمس، فيما ينتظر سحب 10 أفراد آخرين مساء اليوم. جاءت هذه الخطوة بعد تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووصفه للتواجد المغربي في الصحراء الغربية بأنه احتلال، أثناء زيارة قادته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في الصحراء الغربية، منذ أسبوعين، حيث سلم نظام المغربي ل «ONU» لائحة لمدنيين غير مرغوب في بقائهم ضمن بعثة «المينورسو»، مع إعلان الرباط توقيف المساهمة المالية الإرادية التي دأبت على تقديمها ضمانا لأشغال الهيئة، كما أبدى عزمه عن سحب جميع جنوده المشاركين في قوات حفظ السلام الأممية عبر العالم، احتجاجا على تصريحات الأمين العام الأممي.من جهتها، حذّرت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، في بيان لها، المغرب من موقفه المتعلق بالإجراءات المتخذة حيال بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية «المينورسو»، معتبرة أن موقف المغرب سابقة خطيرة تبعث على التشكيك في مهمة مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن في العالم.وأكدت المسؤولة الإفريقية، أن القرار المغربي من شأنه أن يزيد من تعقيد الانسداد الذي آل إليه مسار السلام وتأجيج التوتر في الصحراء الغربية، كما أنه يهدد الأمن الإقليمي، في الوقت الذي تجندت فيه المجموعة الدولية من أجل البحث عن حل نهائي للنزاع القائم بين المغرب وجبهة البوليساريو طبقا للشرعية الدولية.ودعت ذات المسؤولة الهيئة الأممية إلى مطالبة المغرب بمراجعة قراره بخصوص سحب عاملي «المينورسو»، ومجلس الأمن إلى إعادة مهمة «المينورسو» كاملة، بما في ذلك تنظيم استفتاء لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية.