أكد الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الاحد بجوهانسبورغ أن الصحراء الغربية لا تزال تعاني من "ويلات استعمار من عصر ولى" مشيرا إلى أن التعجيل بمسار تصفية الاستعمار من هذا الإقليم يتم من خلال مضافرة الجهود. و صرح السيد سلال إني "أشير في الأخير إلى آخر حالة تصفية استعمار في إفريقيا المتمثلة في إقليم الصحراء الغربية الذي لا يزال يعاني من ويلات استعمار من عصرولى، و على الرغم من الجهود التي تبدلها منظمتنا إلا أن تصفية الاستعمار من قارتنا لا تزال غير مكتملة". و أدلى الوزير الأول بهذا التصريح خلال تدخله في افتتاح الدورة العادية ال 25 لقمة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. و تابع قوله انه "من خلال مضافرة الجهود نتمكن من التعجيل بمسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية". كما أضاف السيد سلال أن هذه الوضعية التي "طال أمدها" قد دفعت بمجلس السلم و الأمن للاتحاد الإفريقي لان يقيم في 27 مارس 2015 نقاشا "تاريخيا الأول من نوعه" حول الصحراء الغربية أكد خلاله "بالإجماع الموقف المبدئي للاتحاد الإفريقي حول ضرورة ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير داعيا الأممالمتحدة إلى بذل ما بوسعها للتعجيل بمسار تصفية الاستعمار". و أشاد بمجلس السلم و الأمن لتفعيله اللجنة الخاصة لرؤساء الدول و الحكومات حول نزاع الصحراء الغربية. و أضاف قائلا "إننا نشجع أيضا رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي السيدة دلاميني زوما التي ألحت في رسالتها للأمين العام ألأممي في مارس 2015 على ضرورة توسيع مهمة المينورسو إلى مسألة حقوق الإنسان". و أعرب السيد سلال من جهة أخرى عن ارتياحه للجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي لرئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي من أجل الصحراء الغربية جواكيم شيسانو بغرض تحسيس الرأي العام الدولي حول "ضرورة تسوية هذه المسألة". والصحراء الغربية هي آخر مستعمرة إفريقية و قد تم احتلالها ثم ضمها من طرف المغرب منذ قرابة 40 سنة سنة 1975 بعد مغادرة الوحدات الاسبانية و هي مدرجة إلى يومنا هذا لدى الأممالمتحدة ضمن الأقاليم التي يتعين تصفيتها من الاستعمار طبقا لقواعد القانون الدولي في هذا المجال.