أكد الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الثلاثاء بأديس أبابا أن الجهود المبذولة من قبل الدول الإفريقية في مجال البيئة تسمح بالتعامل بشكل أحسن مع التحديات التي تفرضها هذه الظاهرة. وصرح السيد سلال بمناسبة دراسة ندوة الاتحاد الإفريقي لتقرير نشاطات لجنة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي حول التغيرات المناخية أن "الجهود المبذولة من قبل الدول الإفريقية في مجال البيئة و روح التشاور و التنسيق التي تحرك الموقف الإفريقي حول التغيرات المناخية تسمح لنا اليوم بالتعامل بشكل أحسن مع التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية". وأكد السيد سلال أنه "بالرغم من الفوارق الاقتصادية التي تمس العديد من أقاليم قارتنا و كذا الهشاشة المترتبة عن الآثار السلبية لهذه التغيرات المناخية إلا أن التزامانا المشترك بقي ثابتا". وأضاف السيد سلال أن هذا الالتزام "يستحق أن يدعم بشكل متزايد" و ذلك عن طريق حشد "مستمر" للقارة الإفريقية التي ساهمت "كثيرا" في وضع الموقف الإفريقي المشترك. وذكر السيد سلال في هذا الصدد أنه تم اتخاذ مبادرتين "بارزتين" في مكافحة التغيرات المناخية في إطار الاتحاد الإفريقي حيث تم إطلاقهما خلال الندوة الدولية ال 21 حول التغيرات المناخية ألا و هي المبادرة الإفريقية حول الإندماج و مبادرة تطوير الطاقات المتجددة. وأكد السيد سلال أن "بلداننا أشارت إلى ضرورة التحكم في هاتين المبادرتين من قبل منظمتنا القارية" موضحا أن "العمل الواجب علينا انجازه في هذا المجال يستدعي بالدرجة الأولى تنسيقا مع كافة المجتمع الدولي". وفي هذا السياق، أوضح الوزير الأول أنه يجب في هذا الإطار "أن يضمن تطبيق اتفاق باريس معالجة متوزانة و مكيفة لوسائل تعبئة الموارد بما فيها الموارد المالية". وأضاف أن إلزام البلدان المتقدمة في إطار اتفاق باريس بتوفير 100 مليار دولار سنويا في حدود 2020 لفائدة البلدان النامية "يعد تقدما معتبرا يجب أن يجسد بأعمال ملموسة ميدانيا". وسجل السيد سلال أنه "بالرغم من التقدم المحرز إلا أن البلدان الافريقية تواجه تحديات كبيرة يستدعي رفعها تشاورا أحسن و كذا توزيعا منصفا لوسائل المكافحة". وبخصوص الجزائر قال الوزير الأول أن البلد "الذي اكتسب خبرة هامة في هذا المجال و الذي يرغب في وضعها تحت تصرف البلدان الافريقية مستعد كامل الاستعداد لمواصلة عمله لصالح تكفل أحسن بهذه التحديات من أجل بيئة سليمة". وكان السيد سلال قد حل يوم السبت بأديس ابابا ليمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أشغال الدورة العادية ال28 لندوة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي.