تميزت مشاركة الوزير الأول عبد المالك سلال في أشغال القمة العادية ال 26 للاتحاد الافريقي المنعقدة منذ السبت بأديس أبابا بنشاط دبلوماسي مكثف. و أجرى السيد سلال الذي يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أشغال القمة العادية ال 26 للاتحاد الافريقي محادثات مع العديد من رؤساء الدول تمحورت حول وضع العلاقات الثنائية بين الجزائر و بلدانهم إلى جانب سبل ووسائل تعزيزها. و سلم الوزير الأول لرؤساء هذه الدول رسائل من الرئيس بوتفليقة عبر لهم فيها عن "تحياته الخالصة" و "تمنياته بنجاح قمة أديس أبابا". و كان السيد سلال قد أبرز يوم السبت خلال أشغال القمة جهود الجزائر في مجال ترقية حقوق الانسان التي اختيرت كمحور رئيسي للقمة العادية ال 26 للاتحاد الافريقي. في ذات السياق تطرق إلى التقدم "المعتبر" الذي أحرزته الجزائر في هذا المجال مشيرا بشكل خاص إلى ما تم تحقيقه في مجال ترقية حقوق المرأة. و أوضح الوزير الأول أن الأمر يتعلق ب "مكسب هام" سيتعزز في إطار مراجعة الدستور. و تندرج هذه المراجعة النابعة من "إرادة حقيقية" في توسيع الفضاءات الديمقراطية أكثر و ارساء حكامة ناجعة في إطار الحركية الشاملة للورشات الواسعة للإصلاحات التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و التي من شأنها تكريس دولة القانون و تعزيز الديمقراطية التساهمية من خلال التكفل بتعدد تشكيلة الشعب الجزائري (...). * التزام بمكافحة التغيرات المناخية هذا و تعتبر الجزائر التي تتشرف بترأسها مناصفة لمسار مفاوضات أرضية دوربن الاتفاق الجديد لما بعد 2020 "قاعدة متينة" من أجل عمل "معزز" و "تضامني" للتعاون الدولي في مكافحة التغيرات المناخية حسبما أكده أمس باديس ابابا الوزير الأول عبد المالك سلال. وفي تدخله حول موضوع التغيرات المناخية في إطار أشغال القمة ال26 للاتحاد الافريقي أوضح السيد سلال أن الجزائر "واثقة" من أن اتفاق باريس "يستجيب للانشغالات الرئيسية لكافة الأطراف بشكل عادل و متوازن و يتطابق مع مبادىء الاتفاقية لاسيما منها المتعلقة بالانصاف و المسؤولية المشتركة و لكن المتباينة للمسؤولية التاريخية". و سجل الوزير الأول بأن التزام افريقيا في مكافحة التغيرات المناخية "أكيد". وأشار السيد سلال من جهة أخرى إلى أن التشاور الافريقي المشترك بشأن هذا الملف "تعزز بشكل محسوس" من خلال أشغال اللجنة الافريقية حول التغيرات المناخية التي تميزت "بمشاورات منتظمة سمحت بتحديد عدد من المبادرات المناخية التي تعود بالمنفعة على القارة". وفي هذا الشأن "تم تحقيق مكتسبات إضافية بمناسبة ندوة باريس من خلال عرض المبادرة الافريقية حول تطوير الطاقات المتجددة التي استفادت من دعم تقني و مالي لمجموعة ال 7 و الاتحاد الأوروبي".