أكد الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية سي الهاشمي عصاد اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة ان ترسيم الامازيغية يتجلى اكثر فأكثر في اعداد وثائق ملموسة. وصرح السيد عصاد خلال حفل نظم بمناسبة الذكرى الاولى لدسترة اللغة الامازيغية بحضور وزيرة البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال ايمان هدى فرعون ان "ترسيم اللغة الامازيغية يتجلى شيئا فشيئا من خلال اعداد وثائق ملموسة و مادية تعد حجر اساس الاجيال المقبلة". و قال "دون اي استهانة بمكتسبات المراحل السابقة فان تحقيق هذا التقدم الهام و المشروع في بلدنا يعود اساسا الى تصور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و التزامه الثابت حيث تمكن من خلال تجاهل بعض التخوفات و المقاومات المحتملة في المجتمع من التحضير و الحصول على الاجماع السياسي الوطني اللازم و استكمال المسار المباشر فيه في ابريل 2002 باعتبار اللغة الامازيغية لغة رسمية كمرحلة اولى". و فيما يخص الهيئات و الأدوات اللازمة لترقية هذه اللغة اعتبر انه من الضروري اعادة تاطير النقاش حول التكامل بين المحافظة السامية للامازيغية و الاكاديمية المستقبلية. و ذكر في نفس السياق ان أسس المحافظة تستند الى "الامال الحقيقية و التيسير السياسي و الاجتماعي الناتج عن هذا الترسيم و كذا ضرورة اقامة التشاور بين كافة الاطراف المعنية من خلال اعادة تكييف الاطار القانوني للتنفيذ لاسيما ذلك المتعلق بانشاء الاكاديمية الجزائرية للغة الامازيغية". وأشار السيد عصاد أن المحافظة السامية للأمازيغية حددت -على المدى القصير- ثلاثة أهداف: إضفاء الطابع الاجتماعي للغة الأمازيغية وتعميم تدريسها على مستوى كافة التراب الوطني ومطابقة النصوص مع المعطى الدستوري الجديد". وأضاف المسؤول أنه "من الممكن ابتداء من هذه السنة وضع لبنات هامة بهدف وضع أجهزة ترجمة لدى المؤسسات على غرار المجلس الشعبي الوطني المقبل". ومن جهتها اعتبرت وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال أن دسترة اللغة الأمازيغية تعد "تكريسا للمكانة التي تحتلها ضمن المجتمع الجزائري داعية إلى "المزيد من الجهود" من أجل ترقية هذه اللغة التي تعد احدى أسس الهوية الوطنية. وبهذه المناسبة أصدر بريد الجزائر طابعا بريديا خصص لأول سنة من ترسيم اللغة الأمازيغية. سيجري البيع المسبق لهذا الطابع البريدي يومي الثلاثاء و الأربعاء بالقباضات الرئيسية ال48 لبريد الجزائر الواقعة بمقر الولايات في حين سيجري البيع العام يوم الخميس على مستوى كافة مكاتب البريد.