أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، اليوم الأربعاء، أن الجزائروفرنسا "تعملان سويا" من أجل رفع مستوى مبادلاتهما في مناخ تطبعه "تحديات أمنية وتغيرات سياسية متسارعة". وقال السيد ولد خليفة لدى استقباله رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية، إليزابيث غيغو، أن العلاقات يبن الجزائروفرنسا "عرفت خلال السنوات العشر الأخيرة تطورا لافتا، لاسيما بعد الزيارات المتبادلة بين أعلى المسؤولين من البلدين". واستعرض في هذا السياق --حسب ما أورده بيان للمجلس الشعبي الوطني-- "النتائج الإيجابية التي لمسها بعد محادثاته السابقة مع رئيس الجمعية الوطنية ومسؤولين فرنسيين آخرين"، معتبرا بأن هذه المحادثات "كشفت عن تفاهم كبير وإرادة مشتركة لتطوير التعاون الثنائي بكل وجوهه". وفي سياق ذات صلة، دعا السيد ولد خليفة إلى "ضرورة الانتقال إلى تجسيد ما تم الاتفاق عليه في إطار اللجنة البرلمانية الكبرى التي تعد من أبرز وجوه التعاون البرلماني بين البلدين". على صعيد آخر، و لدى تطرقه إلى الأوضاع الأمنية، ذكر رئيس المجلس أن "الجزائر التي حاربت الإرهاب لوحدها طيلة عشرية كاملة، تعد اليوم مصدر أمن واستقرار وقطبا لاستقبال اللاجئين والمهاجرين في منطقة تنتشر فيها بؤر توتر وأزمات كثيرة". وأضاف أن "الجزائر تشجع انتهاج الحوار كوسيلة وحيدة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء سواء في مالي أو ليبيا أو سوريا"، مجددا الدعوة بالمناسبة إلى "تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه في إطار حل الدولتين". من جهتها، أكدت السيدة غيغو أن البرلمانيين الفرنسيين "يتابعون بغاية الاهتمام جهود الجزائر في حماية السلم والأمن في المنطقة"، لافتة إلى "ضرورة التشاور بين فرنساوالجزائر باعتبارهما بلدان يواجهان تحديات مشتركة وفي مقدمتها مكافحة آفة الإرهاب". وأكدت أن فرنسا "تثمن جهود الجزائر في إيجاد حلول سلمية ودائمة لأزمات المنطقة وعلى وجه الخصوص نجاحها في حل أزمة مالي"، معتبرة أن تلك الجهود "جنبت البلدين انعكاسات تلك الأزمة على أمن المنطقة". وفي هذا السياق، دعت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية إلى "توفير الدعم اللازم لبلدان الساحل والصحراء لمساعدتها على تجاوز أزماتها"، معربة في هذا المقام عن تقديرها "لما قدمته الجزائر من دعم لبعض بلدان المنطقة، على غرار تونس، كي تتخطى الصعوبات التي تواجهها في سبيل الحفاظ على أمنها".