أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة أن الجزائر تسعى إلى تجفيف منابع الإرهاب لاسيما من خلال تجريم دفع الفدية ومحاربة تجارة المخدرات. أوضح رئيس المجلس خلال استقباله رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية إليزابيث غيغو أن الاغتيال الجبان للرعية الفرنسية هرفي غوردال قد قوبل لدى البرلمانيين الجزائريين بشعور عميق من الاشمئزاز، مؤكدا أن هذه الجريمة لا يمكن أن تؤثر على العلاقات بين البلدين. وأشار ولد خليفة في ذات السياق أن العلاقات التي تجمع البلدين قد عرفت تطورا كبيرا لاسيما بعد الزيارات المتبادلة بين أعلى المسؤولين من البلدين مستعرضا في آن واحد النتائج الإيجابية التي لمسها بعد محادثاته السابقة مع رئيس الجمعية الوطنية ومسؤولين فرنسيين آخرين حيث أوضح بأن العلاقات بين البلدين محكومة أيضا بأبعاد جغرافية. واعتبر أن اللجنة البرلمانية الكبرى وهي الوحيدة من نوعها التي تجمع البرلمان الجزائري مع برلمان أجنبي من أبرز وجوه التعاون البرلماني بين البلدين، وعلى صعيد آخر تطرق رئيس المجلس الشعبي الوطني إلى مساعي الجزائر لرأب الصدع بين الفرقاء الماليين مبديا تفاؤله بالجولة الثالثة من الحوار الذي ترعاه الجزائر. كما تناول ذات المسؤول الأوضاع المقلقة في ليبيا وفي سوريا والعراق وفلسطين مشدد عن تمسك الجزائر بدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و أن الجزائر ليست طرفا في هذا الصراع الذي يجب أن يجد حلا عادلا كما قال وفق الشرعية الدولية. ومن جهتها أفادت غيغو أن البرلمانيين الفرنسيين يتابعون بغاية الاهتمام جهود الجزائر في حماية السلم والأمن في المنطقة وقالت أن فرنساوالجزائر بلدان مركزيان ولذلك فإن التشاور بينهما ضروري كونهما يواجهان تهديدات مشتركة مؤكدة أن فرنسا تثمن دور الجزائر في إيجاد حلول دائمة للأزمات التي تعيشها البلدان التي تجاورها. وللإشارة فقد استقبلت المسؤولة البرلمانية بعد ذلك من طرف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بوعلام بوسماحة الذي أعطى لها لمحة عن الغرفة السفلى ودوره الدستوري كما تطرق بشكل خاص إلى وضعية الجالية الجزائرية ولاسيما المقيمة منها في فرنسا.