أعلنت وزارة الادارة الاقليمية بمالي أنه تم تعيين رؤساء السلطات المحلية المؤقتة في المناطق الادارية الخمس شمال البلاد بموجب اتفاق السلم والمصالحة الموقع سنة 2015 وأن عملية تنصيبهم ستنطلق يوم السبت. وباقتراح من حكومة مالي تم تعيين "حسن آغ فغاغا" من تنسيقية حركة الازواد رئيسا للسلطة المؤقتة بمنطقة "كيغالي" شمال شرق البلاد حسب بيان للوزارة. وسيتم تنصيب السيد آغ فغاغا غدا السبت من قبل وزير الادارة الاقليمية واللامركزية المالي محمد آغ إرلاف. فيما عادت رئاسة "غاو" ل"جبريلا ماييغا" من "الارضية" أما رئاسة السلطة المحلية المؤقتة ب"تومبوكتو" (شمال غرب) ستكون بين أيدي "بوبكر ولد حمادي" من تنسيقية حركة الازواد فيما تولت الحكومة رئاسة منطقة "تاودينير" التي عينت حمودي سيدي احمد آغادا لرئاستها. وفيما يتعلق بمنطقة ميناكا (شمال شرق) فقد رجعت رئاسة سلطتها المؤقتة الى "عبد الوهاب آغ احمد محمد" من حركة الانقاذ للازواد . وسيتم تنصيب رؤساء السلطات المؤقتة للمناطق شمال مالي السبت والاسبوع الذي يليه. وطبقا لاتفاق السلم والمصالحة الموقع في مايو وجوان 2015 يتعين على رؤساء السلطات المؤقتة لمناطق شمال مالي تسيير هذه المناطق في انتظار اجراء انتخاب السكان للجمعيات العامة التي ستكون لها صلاحيات هامة . وستكون مهمة الرؤساء المعينين خاصة التحضير لهذه الانتخابات وتسهيل عملية عودة النازحين. وفي هذا الشأن كتبت الصحافة المالية أن "مسار تطبيق اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مفاوضات الجزائر يسير على الطريق الصحيح . فبعد أشهر عدة من المشاورات حول تنصيب السلطات المؤقتة تبينت قائمة رؤساء هذه السلطات اخيرا والتي كانت منتظرة بقوة". وكان الوزير المالي للأمن و الحماية المدنية سليف تراوري اكد مؤخرا خلال الزيارة التي قادته الى الجزائر أنه تم تسجيل "تقدم" على أرض الواقع منذ التوقيع على اتفاق السلام و المصالحة في مالي سنة 2015 مشيدا بالدعم الدبلوماسي للجزائر. وقال تراوري عقب محادثاته مع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة "لقد تم تسجيل تقدم في تطبيق الإتفاق في غضون سنتين إلا أنه كانت هناك بعض العراقيل مما دفع بالوزير (لعمامرة) إلى التنقل إلى باماكو الجمعة الفارط لتفعيل بعض الأمور". و أشاد الوزير المالي بالدور الذي لعبه السيد لعمامرة و الحكومة و الشعب الجزائري للدعم "الثابت" لصالح مالي و شعبه لاسيما بعد "احتضان طيلة أشهر لمفاوضات قصد التوصل إلى هذا الإتفاق و لجهوده الدائمة من أجل تطبيق الإتفاق". و للتذكير تم التوصل إلى اتفاق السلام و المصالحة في مالي الموقع في مرحلة أولى في مايو 2015 و في مرحلة ثانية في يونيو من نفس السنة من قبل جميع الأطراف المالية بباماكو عقب خمس جولات للحوار تمت مباشرته في يوليو 2014 تحت إشراف الوساطة الدولية برئاسة الجزائر.