شرع اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة في عملية منح حصة مالية تقدر بأكثر من 195 مليار سنتيم لفائدة 2020 نادي هاوي في كرة القدم، بحضور وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي. وصرح ولد علي، خلال مراسم توزيع الاغلفة المالية بقاعة المحاضرات للمركب الاولمبي محمد بوضياف أن "الحصة الأولى من هذه المساعدات تخص 12 ولاية. هذه الأموال منحت طبقا لقرار المجلس مابين الوزاري لسنة 2010 المتعلق بالمعونات المقدمة لكرة القدم المحترفة والهاوية." هذه المساعدة الأولى موجهة لأندية تيزي وزو، وهران، بجاية، بشار، الشلف، سطيف، الجلفة، خنشلة، البليدة، البيض ومستغانم، في غياب ممثلي تندوف الذين كانوا معنيين بالعملية التي ستمس باقي الولايات. كما تقرر منح مساعدة اضافية (اكثر من 163 مليار سنتيم) لفرق ولايات الجنوب والهضاب العليا. وشدد الوزير على انه "ليس بالأمر العادي ان ينتظر قرار اتخذته السلطات العمومية، سنة 2010، طوال هذه المدة ليطبق على ارض الميدان." و تختلف المنح المالية من نادي لآخر حسب القسم الذي ينشط فيه. فعلى سبيل المثال التشكيلة التي تلعب في قسم ماقبل الشرفي تتلقى مبلغ 500 ألف دينار ونادي من قسم الهواة يستفيد من 4 ملايين دينار. وأشار من جهته نائب رئيس ترجي مستغانم، تاج الدين بن صابر، إلى أن "هذه المساعدات مشجعة لكن تبقى متواضعة مقارنة بمصاريفنا ومجهوداتنا من اجل تمويل الأندية الكبيرة للرابطتين المحترفتين باللاعبين." وحسب وزير الشباب والرياضة، فإن جانبا من هذه المساعدات المخصصة للتكوين ورسكلة المؤطرين التقنيين والإداريين للنوادي الهاوية ستسيرها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف) والاخرى الصندوق الوطني لدعم كرة القدم. وقال ولد علي بهذه المناسبة: "اشكر أعضاء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وعلى رأسهم الرئيس محمد روراوة لحسن التصرف والفعال في مجال المساعدات الموجهة لتطوير كرة القدم الهاوية"، مضيفا ان "40 مليار سنتيم ستخصص لشراء مقرات للرابطات التي هي مأجورة حاليا." كما كشف الوزير ان قطاعه يعتزم اقتراح على السلطات العمومية توسيع هذا الإجراء لتستفيد منه رياضات أخرى. وتعهد ولد علي ان "يمنح لكل فريق وصل الى نهائي كأس الجزائر اكابر (رجال وسيدات) لسنة 2016 في كرة السلة، الكرة الطائرة وكرة اليد، 5 ملايين دينار. سلم المكافآت الممنوحة لأصحاب الميداليات خلال الألعاب الاولمبية وشبه الاولمبية سيتم ايضا مراجعته." على صعيد آخر، ندد ممثل الحكومة "بالتجاوزات الخطيرة" والاخبار المنشورة من قبل بعض الصحافة التي تعد حسبه "بعيدة كل البعد" عن الواقع.