أشرف قائد الناحية العسكرية الثانية اللواء سعيد باي اليوم الأحد بسيدي بلعباس على مراسم تسمية الفوج الثالث المضاد للدبابات بإسم الشهيد عبد القادر بومليك. وقد جرت مراسم تسمية هذه المنشأة العسكرية التي تزامنت والاحتفال بعيد النصر ليوم 19 مارس وسط حضور السلطات المحلية وإطارات سامية للجيش الوطني الشعبي وكذا عائلة الشهيد التي تم تكريمها بالمناسبة. وقد اعتبر اللواء سعيد باي في كلمة ألقاها بهذه المناسبة أن "تسمية هذه المنشأة العسكرية على غرار باقي الهياكل العسكرية بأسماء الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار يعد تشريف وتكليف في نفس الوقت" مضيفا أن ذلك "يدفعنا لزاما للارتقاء إلى مستوى تضحيات الشهداء والمجاهدين". وفي سياق ثناءه على سيرة الشهيد عبد القادر بومليك ذكر اللواء أن "هؤلاء الشهداء الأبطال رفقة رفاقهم من المجاهدين قد أدوا واجبهم كاملا" مبرزا أن "تحقيقهم للنصر الذي مكن من استرداد السيادة الوطنية هي بمثابة أمانة للأجيال حتى تكون الجزائر دائما وأبدا أمنة ومستقرة ومزدهرة". وأضاف أيضا أن تضحيات الشهداء والمجاهدين تجعل من تذكرهم وتخليد أسماءهم واجب. وقد عرفت مراسيم التسمية عرض شريط وثائقي حول الشهيد بومليك إضافة إلى زيارة متحف الفوج الثالث المضاد للدبابات. يذكر أن الشهيد من مواليد 1926 بسيدي بلعباس حيث إلتحق بصفوف النضال ضمن الحركة الوطنية منذ صغره أين كان يقوم بتوزيع المنشورات المنددة بالاستعمار سنة 1949. وعشية اندلاع الثورة المظفرة كلف بالتنسيق بين منطقة صبرة ومنطقة سيدي بلعباس. وفي نهاية 1954 كلف بشن عمليات ضد مصالح العدو الفرنسي واستمر في تنفيذها حتى أصبح مسؤول خلية سنة 1955 والتي قامت بعدة عمليات فدائية قبل أن يتم اعتقاله في 24 نوفمبر من ذات السنة وأودع السجن أين حكم عليه بالإعدام الذي نفد فيه يوم 4 ديسمبر 1956 بسجن وهران عن طريق المقصلة.