في حفل بهيج استعيدت فيه الكثير من ذكريات البطولة والشجاعة والتضحيات الجسام التي قدمها الشهداء والمجاهدون فداء لهذا الوطن المفدى أيام ثورة التحرير المباركة , بادرت "الجمعية الوطنية لمشعل الشهيد" في إطار" منتدى الذاكرة "و بالتعاون مع جريدة المجاهد ومديرية المجاهدين بسيدي بلعباس بتكريم عائلة شهيد المقصلة عبد القادر بومليك و3 مجاهدات وكذا عائلة المجاهد بلعسل المختارالمعروف بالرائد الماحي الذي وافته المنية مؤخرا. وبعد أن بين رئيس جمعية مشعل الشهيد الأبعاد المتوخاة من تنظيم منتدى الذاكرة بعاصمة المكرة في محطته الثالثة بغرب الجزائر ثم تلاه مدير المجاهدين الذي أشاد بالدور البطولي الذي قام به الشهيد الرمز عبد القادر بومليك تفضل والي سيدي بلعباس الذي تحدث عن أهمية هذا اللقاء الذي يأتي لابراز صفحات مشرقة من تضحيات شهدائنا الأبرار ونضال مجاهد ينا البواسل بالمنطقة الخامسة سيدي بلعباس .ليفسح المجال لرفيق الشهيد بومليك المجاهد عيسى الذي قدم شهادة حية عن حياته النضالية حيث قال عنه كان بطلا شجاعا لايهاب الموت كنت معه في سجن وهران الى جانب حر عبد القادر وبن زينب بلحاج وفرعون الجيلالي والصايم بلعباس وكلهم من سيدي بلعباس وقد وضعوه في الزنزانة رقم 13 قبل اعدامه وهم يسوقونه في تلك الليلة الى المقصلة دوت حناجر المسجونين تملا المكان مرددة الله أكبرالله أكبر تحيا الجزائر.أما المجاهد سي توفيق (الطيب ابراهيم) الذي كان قائدا للمنطقة الخامسة بالولاية الخامسة التاريخية فقد قدم درسا مفيدا للحضور ضمنه تفاصيل حول مكونات المنطقة الخامسة التي كانت بوابة للمناطق الأخرى يمر عبرها أفواج المجاهدين وقوافل الأسلحة وهي تمتد من سفيزف إلى رأس الماء إلى نواحي سبدو الى أولاد ميمون وحتى حدود حمام بوحجر وصولا إلى عين البرد وهي مشكلة من 3 نواحي (أولاد ميمون وتلاغ وسيدي بلعباس) تضم في المجموع 23مركزا ثم راح يفسر المدلول الحقيقي للمجاهد حيث هناك المجاهد المدني والمجاهد المسبل والمجاهد المقاتل والمجاهد الشهيد . ولعل أبرز المتدخلين الذين أثروا في الحضور أيما تأثير الى درجة ذرف الدموع المجاهدة سعدية وهي تروي قصتها كمجاهدة تحارب جنود المستعمر بالسلاح وتداوي المرضى من المجاهدين وتدون التقارير وكسجينة بالمعصرة في شارع طريق معسكر بسيدي بلعباس أين ذاقت من ألوان التعذيب الشيء الكثير وكيف نجت من الموت بأعجوبة الى غاية الاعلان عن وقف اطلاق النار في19 مارس ونفس الشيء ينطبق على المجاهدة فتيحة الطيب ابراهيم التي تحدثت عن ظروف التحاقها بثورة التحرير المباركة والعمليات التي شاركت فيها بأحياء المدينة كطريق تسالة والماكوني وقمبيطة ..,. هذا وتوج الحفل الذي نظم بملحقة متحف المجاهد بحضور محمد حطاب والي سيدي بلعباس وجمع من المدعوين بتكريم عائلة شهيد المقصلة عبد القادر بومليك الذي أعدم في 4ديسمبر 1956.وكل من المجاهدات سعدية وفتيحة وعزيزة وكذا عائلة المجاهد الرائد الماحي وصحفي المجاهد بلاحة عباس.