كشف الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للتأمين الشامل (كات) يوسف بن ميسية يوم الأربعاء ببرج بوعريريج "أن 70 بالمائة من تعويضات المؤمنين تذهب لحوادث المرور." وأوضح نفس المسؤول خلال ندوة صحفية على هامش يوم دراسي حول التأمينات الصناعية و كيفية التكفل الأمثل بالمخاطر و تحسين خدمات التأمينات بحضور متعاملين اقتصاديين و مستثمرين على مستوى الولاية أن مبلغ التعويضات للشركة السنة الماضية قد بلغ 13,6 مليار د.ج منها ما يقارب70 بالمائة ذهب لمختلف حوادث المرور. واعتبر ذات المسؤول أن هذا الرقم "مهول" ويبرز مدى خطورة ما وصفه ب"إرهاب الطرقات" الذي يحصد مئات الأرواح إلى جانب الخسائر في الممتلكات مشيرا إلى أن اتحاد شركات التأمين يقوم بعمل كبير في ما يتعلق بالتعويضات عن حوادث المرور و ذلك من أجل تقليص مدة الانتظار في ما يتعلق بالعدد الهائل من ملفات التعويضات. وأضاف السيد بم ميسية أن الهدف من هذا اليوم الدراسي يكمن في توضيح الرؤية للمتعامل الاقتصادي حول المخاطر و كذا الحلول المقترحة التي تسعى إلى تغطية أمثل للممتلكات و أدوات الإنتاج و كذا المنشآت الصناعية. كما أشار إلى أن شركته و إلى جانب تأمين الأشخاص الذي هو في نمو مستمر تقوم بتأمين أكبر للمؤسسات العمومية و كذا المشاريع ذات البعد الوطني على غرار الأقمار الصناعية الجزائرية الثلاثة التي تم إطلاقها إلى الفضاء مؤخرا. كما أن الشركة الجزائرية للتأمين الشامل --يقول-- أطلقت خدمات جديدة فيما يخص مساعدة الحرفيين و التجار إلى جانب إمكانية دفع التأمين عن طريق البطاقة البنكية. واعتبر ذات المسؤول أن الوضعية المالية للشركة "مريحة" رغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد مشيرا إلى أن شركته قد حققت السنة الماضية نسبة نمو تقدر ب7 بالمائة برقم أعمال يقارب 22 مليار د.ج. وتسهم الشركة الجزائرية العمومية للتأمين الشامل --يضيف يوسف بن ميسية-- في التنمية الوطنية حيث أن مجمل إيداعات شركات التأمين بالوطن قد بلغت السنة الماضية ما يقارب 250 مليار د.ج ما يسهم بشكل فعلي في تمويل الاقتصاد الوطني.