دعا الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، اليوم الإثنين بورقلة إلى المحافظة على المؤسسات المنتخبة و "تعزيز مشروعيتها و مصداقيتها". وأوضح السيد ساحلي خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بالقاعة المتعددة الرياضات ببلدية الرويسات في إطار الحملة الإنتخابية لتشريعيات 4 مايو المقبل أن "الحفاظ على المؤسسات المنتخبة في البلاد و تعزيز شرعيتها و مشروعيتها و مصداقيتها يندرج ضمن الأهداف الإستراتيجية الوطنية التي يتبناها حزبه". وشدد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري في خطابه الإنتخابي على ضرورة "إرجاع الكلمة للشعب'' ليتمكن --كما قال-- من ''ممارسة سيادته في ظل انتخابات حرة و نزيهة و شفافة تقود إلى برلمان يتشكل من كفاءات و منتخبين قادرين على الإبداع و تجسيد الديمقراطية التشاركية''. وذكر ذات المسؤول الحزبي أن من بين هذه الأهداف الإستراتيجية لتشكيلته السياسية المساهمة في "تجسيد المكاسب و الحقوق التي أقرها دستور 2016 الذي حدد التوجهات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية الكبرى للدولة ومقومات الهوية الوطنية" مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "التنافس السياسي يبنى على أساس البرامج و الحلول و البدائل". كما أكد السيد ساحلي أن حزبه الذي يتبنى شعار "تحالفنا من أجل الجزائر'' سيعمل على "تعميق" الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على جميع الأصعدة بالإضافة إلى "ترسيخ الديمقراطية التشاركية والحوار المجتمعي و لا مركزية القرارات". وذكر أن تشكيلته السياسية تضع من بين أولوياتها ضمن برنامجها الإنتخابي تقليص الفوارق التنموية بين مختلف جهات الوطن و إعطاء الأولوية لمناطق الجنوب و الهضاب العليا قبل أن يضيف بأن الجزائر تملك مقومات الإقلاع في المجال الإقتصادي و التي تتمثل أساسا في الإستقرار السياسي و الأمني و المالي والموارد البشرية و الطبيعية. وأكد أيضا على أهمية "دعم الأمن القومي و العمق الإستراتيجي للعلاقات الدبلوماسية لاسيما الجزائرية - الإفريقية" بالإضافة إلى "المحافظة على المواقف السيادية للسياسة الخارجية بما في ذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول و الدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها". وفي ختام تدخله أبرز السيد بلقاسم ساحلي "أهمية تعزيز الوحدة الوطنية و نبذ الفتنة بين المواطنين التي تحاول تيارات و أطراف مختلفة زرعها بين المواطنين".