رافع الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، أمس ببومرداس، من أجل تكريس النظام الجمهوري للدولة وجعل مصلحة البلاد والمواطنين فوق كل اعتبار وذلك بالخروج بقوة للتصويت يوم 4 ماي القادم. وشدد ساحلي، لدى تنشيطه لتجمع شعبي في اليوم الرابع من عمر الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي القادم، على أهمية النظام الجمهوري للدولة الذي يكفل ويحافظ على الحقوق الاجتماعية المكتسبة للشعب ويحدد واجبات المواطنين بكل وضوح. وأضاف ذات المسؤول الحزبي بأن الشعب الجزائري قدّم تضحيات جسام إلى جانب الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن المختلفة خلال العشرية السوداء من أجل بناء مؤسسات دولة منتخبة وذات مصداقية وممارسة السيادة الوطنية يتعين، كما قال، على الجميع العمل صوب المحافظة عليها واستدامتها وتقويتها من خلال الخروج بقوة للتصويت يوم 4 ماي القادم. ولهذا الاستحقاق الانتخابي أهداف إستراتيجية تتمثل أبرزها، استنادا إلى ساحلي، في استمرارية ودوام مؤسسات الدولة وإصلاح ما يمكن إصلاحه من خلال ممارسة السلطة والحفاظ على أمن واستقرار البلاد وتحقيق إجماع وتوافق وطني حول القضايا الحساسة على ضوء ما نص عليه الدستور الجديد من تعزيز لدولة الحق والقانون. وبعدما عاتب موقف التشكيلات السياسية الداعية إلى المقاطعة الذي اعتبره بالخيار غير الصائب، عبر الأمين العام للحزب عن ارتياحه لسيرورة العملية الانتخابية خاصة بعد تقديم السلطة لضمانات حقيقية حول نزاهتها وشفافيتها وتعليمات للإدارة حتى تبقى على الحياد من خلال عدد من التدابير، على غرار ما ورد في قانون الانتخابات ودسترة الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات. إن التحديات والمستجدات الداخلية والخارجية التي تعيشها البلاد حاليا، كما قال ساحلي، تتطلب التجند كمواطنين ومرشحين لاختيار وانتخاب رجال ونساء، مهما كانت توجهاتهم السياسية، أكفاء قادرين على رفع التحديات وأخذ المبادرة وتسيير في المستوى وقدرة على تقديم القيمة المضافة لفائدة البلاد والشعب وتجسيد الديمقراطية التشاركية وتأطير الحراك الاجتماعي .