شدد وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي محمد الغازي اليوم الثلاثاء بولاية إيليزي على ضرورة إدراج تخصصات تكوينية تتماشى مع حاجيات سوق الشغل . وأبرز الوزير لدى معاينته مشروع إنجاز معهد وطني متخصص للتكوين المهني بعاصمة الولاية المرتقب استلامه في مارس 2018 في إطار الزيارة التي قام بها إلى المنطقة أهمية إدراج تخصصات تكوينية في هذه المنشأة الجديدة بما يتماشى مع حاجيات سوق الشغل سيما ما تعلق منها بتلك المرتبطة بمجال النشاط البترولي باعتبار-كما أضاف- أن الولاية تتواجد بها عديد المؤسسات العاملة في مجال المحروقات. وذكر في السياق ذاته أن ولاية إيليزي ستشهد قريبا نقلة "نوعية" في التشغيل من خلال توفير ما لا يقل عن 800 منصب شغل أغلبها يخص النشاطات البترولية. كما أوضح السيد الغازي أنه سيتم التفكير في إمكانية فتح فرع بذات الهيكل التكويني لفائدة العاملين بمختلف المؤسسات البترولية الناشطة بإقليم الولاية ضمن التكوين المتواصل بهدف ترقية مؤهلاتهم بما يضمن مواكبة التطورات التقنية التي يشهدها قطاع المحروقات مشددا في نفس السياق على أهمية مراعاة النوعية في التكوين التقني . وفي إطار تطبيق المنشور الوزاري المشترك المؤرخ في 11 يناير2017 المتعلق بالإجراءات الخاصة لإنتقاء وتوظيف اليد العاملة وتعزيز التكوين عن طريق التمهين بولايات الجنوب أشرف السيد محمد الغازي على مراسم توقيع إتفاقية تعاون بين مؤسستين إقتصاديتين ومديرية التكوين والتعليم المهنيين بالولاية سيتم بموجبها تكوين 30 شابا في تخصصات البستنة والتجارة و الميكانيك. وبالمناسبة ذكر الوزير أن هذا المنشور الوزاري المشترك الممضى من قبل ست دوائر وزارية والذي تم الشروع في تنفيذه انطلاقا من ولاية إيليزي (ولاية نموذجية ) سيعطي "شفافية أكثر لتنظيم سوق الشغل بولايات الجنوب". وبعاصمة الولاية دائما أشرف على حفل توزيع عدة قرارات منح الإمتياز لفائدة الشباب وبعض القروض ممنوحة في إطار أجهزة دعم التشغيل الشباب وتوزيع مفاتيح ورشات متنقلة . وقبل ذلك وضع وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي حجر الأساس لمشروع إنجاز مقر للصندوق الوطني للتقاعد الذي رصد له مبلغ مالي تتجاوز قيمته 147 مليون دج حسب البطاقة التقنية للمشروع . وبالولاية المنتدبة جانت إطلع محمد الغازي على نماذج من منتجات الأسرة المنتجة في معرض أقيم بروضة الأطفال بحي زلواز . وأكد بالمناسبة أنه سيتم مرافقة الجمعيات الحرفية النسوية ودعمها عن طريق مختلف أجهزة دعم الدولة من أجل تطوير مؤسساتها المصغرة . وأشرف في ختام هذه الزيارة بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بجانت على تسليم رمزي لثلاثة عقود توظيف من أصل 10 عقود لفائدة شباب كانوا قد استفادوا من فترة تكوينية في تخصصات مختلفة بمؤسسة اقتصادية خاصة.