وقعت أمس الأحد بإيليزي إتفاقية شراكة بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين بالولاية، والمؤسسة الوطنية لأشغال الآبار بغية توفير يد عاملة مؤهلة في المحروقات. تندرج هذه الإتفاقية التي سيتم بموجبها تكوين 45 شابا من ممتهني قطاع التكوين المهني بالولاية في إطار التنسيق والشراكة المؤسساتية للتكفل بملف التكوين والتشغيل، وذلك تطبيقا لتعليمات السلطات العليا للبلاد بخصوص ضمان تكفل حقيقي باليد العاملة المؤهلة على المستوى المحلي. أوضح يوسف حمداني، مدير قطاع التكوين المهني بالولاية، أن الشراكة هذه ستمكن الشباب من مزاولة فترة تكوينية على مستوى هذه المؤسسة الوطنية لأشغال الآبار في مجالات عديدة ذات الصلة بالمحروقات، على غرار تقني عامل، وتقني ميكانيكي المسابر، تقني سامي كهربائي المسابر، وهي تخصصات جديدة أدرجت مؤخرا في مدونة الشعب المهنية. كما أبرز ذات المسؤول أن هذه المبادرة تهدف إلى تفعيل إستراتيجية القطاع الرامية إلى الإستجابة لمتطلبات الشركاء الإقتصاديين من خلال تكييف خريطة التخصصات التكوينية لتتماشى مع الإحتياجات الفعلية لسوق الشغل المحلية، وكذا النسيج الإقتصادي لاسيما في التخصصات ذات الصلة بالأنشطة البترولية. من جهته ذكر حمودي إبراهيم، الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية لأشغال الآبار، أن هذه الإتفاقية تندرج في إطار تجسيد توصيات الجهات المركزية من أجل تأهيل اليد العاملة المحلية وتسهيل إدماجها في عالم الشغل بالمؤسسات البترولية على المستوى المحلي. بدوره أبرز والي إيليزي، مولاتي عطا لله، أهمية هذه المبادرة في القضاء على البطالة، معربا عن أمله في تعميمها على باقي القطاعات عبر إتفاقيات شراكة مماثلة مع مؤسسات عمومية وخاصة. للإشارة فإن قطاع التكوين والتعليم المهنيين لولاية إيليزي يحصي في إطار إتفاقيات الشراكة 80 متخرجا ومدمجا بشركة الكهرباء والطاقات المُتجددة، و30 مُتخرجا بالمؤسسة الوطنية للتنقيب، إلى جانب 28 آخرا تم إدماجهم على مستوى الشركة الجزائرية لإنتاج الكهرباء، فضلا عن 15 مُتخرجا تم توظيفهم بإحدى الشركات الخاصة بالولاية.