قال رئيس حركة الإصلاح فيلالي غويني اليوم الأربعاء بالمدية أن الامتناع و المقاطعة "لا يمكنهما حل المشاكل التي تواجهها البلاد" مؤكدا أن الجزائر في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى "إجماع سياسي لضمان استقرار البلاد و مؤسساتها". وأوضح السيد غويني خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة "حسن الحسني" أن "الامتناع و المقاطعة لم يكن لهما أبدا أي تأثير على مجرى الأحداث و التوجهات السياسية للبلاد" مشيرا إلى أن "دعاة المقاطعة يعلمون جيدا أن هذه الطريق لن تأتي بأي حل للوضع الحالي للبلاد". وحسب ذات المتحدث فان حركة الإصلاح "لا تؤمن بسياسة الكرسي الشاغر لان الكثير من الأحزاب اختارت في الماضي هذا النهج ولم تحصد أي نتيجة منه". كما رافع رئيس حركة الإصلاح من أجل "إجماع كبير" بين الطبقة السياسية لبلوغ نفس الهدف و المتمثل في المحافظة على الجزائر وحمايتها من الأخطار التي تتربص بها و دعم الجبهة الداخلية داعيا في هذا الصدد مختلف التشكيلات السياسية لتجاوز خلافاتها و انقساماتها. وحيا السيد غويني سياسة الوئام الوطني و المصالحة الوطنية معربا عن أمله في اكتمال هذه السياسة وتجسيد جميع بنودها. وقال في هذا الصدد أن "العديد من المسائل بقيت معلقة و حان الوقت لغلق صفحة العشرية السوداء من خلال إرجاع الحقوق للأشخاص الذين انخرطوا في هذه الخطوة و إنصاف ضحايا المأساة الوطنية".