قالوا أن مقاطعة الانتخابات ليست حلاً.. مترشحون يدعون الجزائريين إلى تحمّل مسؤولياتهم ف. ه/ وأج دعا مترشحون خلال الحملة الانتخابية الخاصة بتشريعيات الرابع ماي الشعب الجزائري إلى تحمّل مسؤولياته بصفته (مصدرا لكل السلطات) معربين عن تفاؤلهم بما ستتمخض عنه هذه الاستحقاقات المقبلة في الوقت الذي رافع فيه البعض الآخر من أجل المشاركة الواسعة في هذه الاستشارة. وتقاطعت تصريحات العديد من المتشرحين وزعماء بعض الأحزاب في الإشارة إلى أن مقاطعة الانتخابات ليست حلا فمن المدية قال رئيس حركة الإصلاح فيلالي غويني ان المقاطعة لا تحل بأي حال من الأحوال المشاكل التي تواجهها البلاد موضحا أن الجزائر بحاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى إجماع واسع يضمن القدر السياسي الأدنى الضروري للحفاظ على استقرار البلاد ومؤسساتها. وأضاف السيد غويني أن حركة الإصلاح لا تؤمن (بسياسة الكرسي الشاغر) مذكرا بأن أحزاب عدة تبنت مثل هذا الاختيار في السابق ولم تجن أي نتيحة. ومن غليزان أكد ممثل تحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء عبد الله جاب الله مساء الثلاثاء ضرورة تكريس سيادة الشعب الذي يعد مصدر كل السلطات مشددا على أن السلطة لابد لها أن تستجيب لطموحات وتطلعات الشعب الجزائري في النماء والعيش الكريم والحفاظ على هويته ومقوماته الحضارية . أما رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي فقد ذكر من جهته بأن البرلماني موظف عند الشعب وليس عند السلطة ليضيف بأن مهمة المنتخب هي (الوقوف ضد الخونة وليس لخدمة السلطة والانصياع لأوامرها). كما أشار السيد تواتي في ذات السياق إلى أن الشعب يختار ممثليه في البرلمان لضمان وصول انشغالاته إلى السلطات العليا وتحقيق مطالبه وضمان العيش الكريم لينصح الناخبين ب(عدم مقاطعة الانتخابات مهما حصل) فمن وجهة نظره (يتعين على كل شخص غيور على وطنه ممارسة حقه الانتخابي ولو بورقة بيضاء). ومن قالمة دعا الأمين العام لجبهة الحكم الراشد بلهادي عيسى المواطنين إلى استغلال الانتخابات المقبلة لإحداث التغيير و عدم ترك بطاقة الناخب كالذخيرة الميتة ليخص بالذكر فئة الشباب الذين يتعين عليهم عدم التفريط في هذه الفرصة وإبراز نيتهم الحقيقية في التغيير . من جهتها سجلت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون من ولاية الأغواط عاليا تفاؤلها بالإستحقاقات القادمة التي ستتيح للأغلبية الشعبية تحقيق وثبة وطنية كما قالت. وشددت السيدة حنون على أن (التعبئة الشعبية الواسعة تكرس إرادة الأغلبية القادرة على إبعاد البلاد عن الفوضى) حيث يستوجب التغيير السياسي (النضال والتعبئة الواسعة بطريقة منتظمة وسلمية). وانتهزت الأمينة العامة لحزب العمال الفرصة للتذكير بأن تشكيلتها السياسية تقترح إيجاد ميزان قوى جديد داخل المجلس الشعبي الوطني لأجل رسم تحول ديمقراطي فعلي مشيرة إلى أن استخدام الإنتخابات يسمح ب تغيير مجرى الأمور . وبعاصمة الهضاب العليا سطيف أبرز الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي قناعته بأن كل الضمانات متوفرة لكي تكون الانتخابات المقبلة أفضل بكثير من سابقاتها بحيث ستقود الانتخابات التشريعية المقبلة إلى (برلمان كفاءات قادر على رفع التحديات). وبسعيدة فضل الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى الحديث عن جوانب أخرى حيث أكد التزام حزبه بالعمل من أجل على تنفيذ حكم الإعدام ضد مختطفي الأطفال وتجار المخدرات. وأوضح السيد أويحيى أن حزبه سيدافع عن مسألة تطبيق حكم الإعدام في حق الأشخاص المتورطين في هذا النوع من الجرائم والقضاء على هذه الظواهر. أما رئيس تجمع أمل الجزائر (تاج) عمار غول فقد شدد من الوادي على (ضرورة وضع خطة عمل مدروسة كفيلة بتنمية المناطق السكانية الحدودية المتاخمة لدول الجوار). وأكد في هذا الإطار على أنه (لابد من التفكير الجدي في إعداد مشاريع تنموية واعدة لفائدة هذه المناطق الحدودية) لأنها تعد (العين الساهرة على تعزيز الأمن والإستقرار). ويستدعي تحقيق هذا الهدف -كما أوضح غول- التأطير الإيجابي لسكان هذه المناطق للمساهمة في تعزيز الأمن واستقرار الوطن باعتباره (مسؤولية كل مواطن يتمتع بالروح الوطنية غيور على مستقبل الوطن).