ستنشأ المنظمة الوطنية للمكفوفين الجزائريين شركة ذات مسؤولية محدودة بوهران لتوفير مناصب شغل للمكفوفين حسبما استفيد لدى رئيس هذه المنظمة. وستدخل هذه الشركة المختلطة بين المنظمة الوطنية للمكفوفين الجزائريين وشريك شاب من هذه الشريحة حيز التشغيل في نوفمبر القادم كما أوضح لحوالي محمد لافتا الى "إننا بصدد التحضير للقانون الأساسي لاستخراج السجل التجاري للشركة التي ستنشط بمقر شركة صناعة الفرش والمكانس +إينابروس+ سابقا بوهران". وستكون هذه المؤسسة التي ستحمل إسم "وميض وهران للمكفوفين" وتعد أول تجربة على مستوى الوطن متعددة الخدمات حيث ستنشط في 26 اختصاصا منها صناعة الفرش والمكانس و مواد التنظيف و السلالة و كل المهن و الحرف التي يستطيع الكفيف ممارستها. وفي حالة عجز الكفيف عن العمل تعطى الأولوية لذويهم في التشغيل وفق ذات المصدر. وتطمح المنظمة الوطنية للمكفوفين الجزائريين تشغيل 160 كفيف في هذه الشركة حيث ستكون المرحلة الأولى بتشغيل 30 شابا كفيفا يستفيدون حاليا من تكوين في صناعتي الفرش والمكانس وصناعة السلالة بمقر مؤسسة "إينابروس" سابقا ويشرف على تأطيرهم 17 كفيفا من قدماء عمال هذه المؤسسة العمومية للإدماج المهني والاجتماعي للمعوقين المنحلة في 2011. كما سيتم إعادة إدماج هؤلاء المؤطرين في هذه الشركة حتى يتسنى لهم الحصول على التقاعد حيث لم يستفيدوا من منحة التقاعد بعد تسريحهم لعدم توفرهم على السن القانوني والخبرة المهنية حسبما أوضحه لحوالي محمد الذي هو أيضا مسؤول مكتب وهران للمنظمة مبرزا في ذات السياق "أنه بتشغيل هؤلاء العمال القدماء الذين يعيلون عائلات تتكون أفرادها من قصر نكون قد أنقذنا هؤلاء العمال الذين أصبحوا عرضة للتسول". وستنتج هذه الشركة الجزء الأول من المادة الأولية المستخدمة في صناعة الفرش و المكانس فيما ستقتني الجزء الثاني من السوق المحلية حتى يكون المنتوج جزائريا مائة بالمائة كما أشار إليه رئيس ذات المنظمة داعيا السلطات المحلية إلى تقديم كافة التسهيلات الادارية لتجسيد هذا المشروع في الوقت المحدد "لان هدفنا ليس الثراء و إنما مساعدة هذه الشريحة و إدماجها مهنيا" كما قال. وتقدر مساهمة المستثمر الوافي محمد البالغ من العمر 27 سنة وهو كفيف وخريج الجامعة بنسبة 45 في المائة والتي تشمل التجهيزات حسبما أبرزه هذا الشريك الذي يؤكد قائلا أن "هدفنا يكمن في ادماج اكبر عدد من المكفوفين مهنيا عن طريق التمويل الذاتي". والجدير بالذكر أن شركة "وميض وهران للمكفوفين" تحمل نفس اسم المشروع الاجتماعي و المهني والتربوي و الثقافي الذي بادرت به المنظمة الوطنية للمكفوفين الجزائريين والذي انطلق في فبراير الماضي بوهران ويدخل في إطار البرنامج المحلي لدعم الشباب المندرج ضمن اتفاقية مبرمة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. ويتضمن هذا المشروع تكوين الشباب المكفوفين في صناعة الفرش و المكانس و مواد التنظيف و صناعة الحبك اليدوي و فن العقد و صناعة السلالة لادماجهم مهنيا ومرافقتهم في انشاء مؤسسات مصغرة في اطار جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر علاوة على تجسيد مبادرات أخرى منها استحداث مطبعة رقمية لطباعة الكتاب بالبراي.