أبرمت المنظمة الوطنية للمكفوفين، بالتنسيق مع الجمعية الاجتماعية للإدماج المهني للمكفوفين وضعاف البصر بوهران، أمس، اتفاق توأمة للانطلاق الرسمي في تجسيد مشروع استثماري لكلا الهيئتين بدعم الفيدرالية الدولية للمعاقين في إطار برنامج دعم الشباب للاتحاد الأوروبي والحكومة الجزائرية، لتكوين هذه الشريحة من المكفوفين، وعددهم 46 شابا وشابة، في مجال الطباعة بالبراي وصناعة الفرش والمكانس والسلالة، لمساعدتهم للولوج إلى سوق الشغل وخلق ثلاثة مؤسسات مصغرة بتموين من الوكالة الوطنية لتسيير القرض من شأنها امتصاص عدد من البطالين من المكفوفين الذين يعانون الإقصاء في التوظيف من قبل المؤسسات المهنية والعديد من ميادين الشغل، حيث اتفق الطرفان على تجسيد المشروعين في أجل أقصاه 31 ديسمبر من السنة الجارية. وفي هذا الصدد، أكد رئيس المنتظمة الوطنية للمكفوفين لحوالي محمد، أمس، ل”الفجر”، أن هذه المبادرة تعد تحفيزية جدا لفئة المكفوفين لدخول عالم الشغل والمقاولاتية بعد الإقصاء الذي تعيشه من قبل المؤسسات المهنية في التوظيف بحيث سيسمح هذين المشروعين بفتح فضاء عمل أمام المكفوفين في مجال الطباعة بطريقة البراي وكذا تكوين في صناعة الفرش والمكانس، وهي الميادين التي يختص فيها المكفوفين بكثرة ومن خلالها تمكن خلال السنوات الفارطة من ترويج منتجاتهم إلى مختلف المؤسسات وقطاع الجماعات المحلية من البلديات، وأكد لحوالي محمد أن هناك العديد من الشركات العمومية فتحت الأبواب أمامهم لشراء منتجاتهم بعد دخولهم مرحلة الإنتاج، وهو ما سيسمح ببيع جميع المنتوج المصنع من مكانس وفرش ومن إعادة النشاط لمصنع الفرش الذي ظل مغلقا أزيد من ربع قرن.