أبرزت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت يوم الأحد بمعسكر أنه يجري على مستوى دائرتها الوزارية إعداد "البروتوكولات التنفيذية" الخاصة بمحاربة العنف في الوسط المدرسي بعد الإنتهاء من وضع السياسة العامة للوزارة في هذا المجال. وقالت الوزيرة خلال ندوة صحفية في ختام زيارتها للولاية حيث أشرفت على مراسم إعطاء إشارة إنطلاق إمتحان شهادة التعليم المتوسط أن "الوزارة وبعد إنتهائها من وضع سياسة عامة لمحاربة العنف في الوسط المدرسي مبنية على نتائج أبحاث و دراسات معمقة شرعت في إعداد بروتوكولات تنفيذية تتضمن الإجراءات الواجب اتخاذها عند تسجيل أي حادث عنف". واستهجنت السيدة بن غبريت ب "ممارسة نوع آخر من العنف من قبل بعض التلاميذ عبر لجوئهم إلى تمزيق الكتب الدراسية التي سلمت لهم مجانا عند نهاية السنة الدراسية باعتبارها تضييعا للمال العام الذي ينبغي تعويضه لاحقا". وقللت وزيرة التربية الوطنية من جهة ثانية من أهمية بعض حالات نشر مواضيع إمتحانات نهاية السنة الدراسية "خاصة وأن المحاولات القليلة تخص نشر مواضيع الإمتحان بعد شروع التلاميذ في إجرائه وليس قبل دخولهم مراكز إجراء الإمتحان". وأضافت في ذات السياق أن "أخصائيين في الإعلام الآلي والشبكات الإجتماعية بالوزارة يقومون بمتابعة القضية و التعرف على من يقوم بنشر مواضيع الإمتحانات على الشبكة الإجتماعية لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم إضافة إلى إتخاذ إجراءات صارمة ضد التلاميذ الذين يعثر لديهم على هواتف نقالة خلال الإمتحان". وأبرزت نورية بن غبريت أن "وزارة التربية تعمل على محاربة الغش في الإمتحانات من خلال عدة مستويات إضافة إلى إجراءات الرقابة الصارمة في أقسام الإمتحان ومنها العمل على توعية التلاميذ بالضرر الكبير الذي تلحقه بهم محاولات الغش و محاولات تسريب مواضيع الامتحانات و توعية الأولياء بضرورة منع ابنائهم من محاولات الغش و منع وسائل الغش عنهم". كما أشارت وزيرة التربية إلى الأهمية التي يوليها قطاعها للرياضة المدرسية "التي كانت تعتبر مشتلة للرياضيين في الجزائر" وأكدت رفعها للحجم الساعي المخصص لمادة التربية البدنية وسعيها لإنشاء نوادي رياضية بكل المؤسسات التربوية. وأعلنت من جهة أخرى أنه سيتم قريبا نشر ما بين 20 و30 دليلا تربويا لصالح إطارات القطاع تم إعدادها من قبل خبراء جزائريين بالتعاون مع خبراء أجانب.