تنعقد القمة ال 29 لرؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي يومي 3 و 4 يوليو المقبل بأديس أبابا حول الموضوع الرئيسي: دور الشباب في التنمية الشاملة و المستدامة في القارة إلى جانب المحور المخصص "للاستقلالية المالية" للاتحاد الافريقي الممول جزئيا في الوقت الحالي من قبل الشركاء و المانحين. و سبق اجتماع القمة انعقاد الدورة العادية ال 34 للجنة الممثلين الدائمين يومي 27 و 28 يونيو لتليها الدورة العادية ال 31 للمجلس التنفيذي على مستوى وزراء الخارجية (30 يونيو- 1 يوليو), حسب الرزنامة المعدة من قبل المنظمين. وستعكف القمة التي اعتمدت نفس موضوع قمة يناير الماضي "تسخير العائد الديموغرافي من خلال الاستثمار في الشباب" على دراسة مسائل أخرى ذات صلة بالسلم و الأمن في القارة بوجه خاص لاسيما "أزمتي الصومال وليبيا" إضافة إلى اصلاح منظمة الدول الافريقية لجعلها "أكثر فعلية" و هي المهمة التي أسندت إلى الرئيس الرواندي بول كاغامي. و يساعد الرئيس الرواندي فريقا من تسعة خبراء لاستشارتهم في الاصلاحات من أجل "ارساء حكم في مستوى التحديات التي تواجه الاتحاد الافريقي". ومن بين هؤلاء الخبراء الأمين التنفيذي السابق للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة كارلوس لوباز (غينيا بيساو) و وزيرة الاقتصاد التشادية مريم محمد نور إلى جانب الخبير الاقتصادي دونالد كابروكا (رواندا). == الشباب: محرك التنمية في افريقيا == ويأتي اختيار موضوع هذه القمة في سياق الاحتفال بسنة الشباب في إفريقيا المدعو إلى الاضطلاع بدور ريادي من خلال مشاركة فعالة في الحياة السياسية والمساهمة الايجابية في تحقيق التنمية طبقا لرزنامة 2063 و كذا رزنامة 2030 لأهداف التنمية المستدامة. وتقر هتان الرزنامتان الدور الشامل للشباب مع التركيز على ادماجهم و اسهامهم بشكل أكبر مما يجعل من هذه الشريحة من المجتمع أولوية في سياسات التنمية و النمو الشامل و المستدام في القارة. و من جهة أخرى، فقد أجمع رؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي خلال القمة ال 28 بالعاصمة الاثيوبية على العمل من أجل افريقيا قوية و موحدة داعين إلى التضامن والتماسك بين دول الأعضاء. كما أكدوا على ضرورة تعزيز المنظمة الافريقية و تمكينها من وسائل بلوغ طموحاتها لإسماع صوت شعوب القارة الافريقية مشددين على ضرورة اصلاح مؤسسات المنظمة الإفريقية. وعلاوة على التحديات الاجتماعية الاقتصادية فقد تم التأكيد على ضرورة العمل المشترك من أجل التصدي للتهديدات الأمنية و السعي إلى انهاء النزاعات التي تقوض جهود التنمية في افريقيا.