بعد خمس سنوات عن خيبته في نهائي كأس الجزائر امام نفس الفريق, يحلم شباب بلوزداد بالإطاحة بمنافسه وفاق سطيف في نهائي طبعة 2017, المقرر يوم الاربعاء بملعب 5 جويلية بالعاصمة (سا 30ر16), ليثأر لنفسه من جهة ويعانق الكأس السابعة في تاريخه من جهة اخرى. فبقيادة المدرب المحنك بادو زاكي, يسعى الفريق العاصمي الى استعادة تاجه المفقود منذ 2009 غير ان المهمة لن تكون في المتناول بل ستكون عسيرة امام افضل تشكيلة جزائرية توجت بلقب بطولة الموسم المنقضي, والتي يشرف عليها مدرب شاب متعطش للألقاب هو خير الدين مضوي. وما يعقد من امور "السياربي" هو اصطدامه ليس فقط بأقوى فريق على التراب الوطني بل برغبته الجموحة في ملء خزانته بثنائية البطولة والكأس وتحطيم ارقام قياسية جديدة. وتوج النادي العاصمي بستة كؤوس وكانت سنوات 1966 و 1969 و 1970 و 1978 و 1995 و2009. و حضر اصحاب الزي الاحمر والابيض لهذا الموعد على وقع مشاكل المستحقات المالية التي طالب بها اللاعبون و طمأن بتسويتها الرئيس محمد بوحفص. ووضعت كل الاطراف "اليد في اليد" لانجاح مهمة فريق "القلب" الصعبة أمام الوفاق, والتف الجميع من رئيس ومسيرين ولاعبين وطاقمين فني واداري اضافة الى الانصار الاوفياء حول النادي لتحقيق الحلم الذي بات على بعد فوز واحد. ويسعى الجميع في البيت البلوزدادي الى تفادي سيناريوهات سنوات 1988 و 2003 و 2012 عندما خسر الفريق امام اتحاد الجزائر مرتين والاخيرة امام الوفاق السطايفي في نهائي السيدة الكأس. وعلى الرغم من ان الضغط يرتفع وسط اللاعبين كلما اقترب موعد المباراة, إلا أن العزيمة تحذو زملاء الحارس المتميز عبد القادر صالحي, من اجل اهداء الانصار الكأس الغالية. وحسب المتتبعين فإن الشباب يمتلك العناصر التي تحوز الخبرة اللازمة لصنع الفارق, مثل المهاجم سيد علي يحي شريف ولاعب الوسط فهام بوعزة وحكيم خودي اللاعب الوحيد الذي شارك في نهائي 2012 و خسره الفريق أمام الوفاق (2-1 بعد الوقت الاضافي). و رغم صعوبة المهمة, الا ان التشكيلة الحمراء والبيضاء ابانت خلال الموسم الكروي الاخير قدرتها على الفوز امام احسن الفرق الوطنية. من جهته, يعول المدرب المغربي بادو زاكي على هذا التتويج لمغادرة الجزائر بأجمل ذكرى له, كونه سيلتحق بالعارضة الفنية لفريق اتحاد طنجة (الرابطة الاولى المغربية). وتجاوز شباب بلوزداد عقبة اتحاد بلعباس في الدور نصف النهائي بضربات الترجيح (6-5) بعد انتهاء المباراة بالتعادل (0-0).