دعت نائب الوزير الأول لمقاطعة كبيك ليز تيريولت يوم الاثنين بالعاصمة سيدات الأعمال الجزائريات و نظيراتها الكندية إلى إرساء شبكة للمقاولاتية النسوية في مجال المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بغرض الاستثمار في مجالات إستراتيجية مثل الطاقات المتجددة و التكنولوجيات الحديثة وكذا الفلاحة. وقالت السيدة ليز تيريولت نائب الوزير الأول لمقاطعة كبيك و وزيرة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و التخفيف التنظيمي و التنمية الاقتصادية الجهوية خلال افتتاحها لليوم الدراسي حول العلاقات الاقتصادية بين الجزائر و كندا و دور المقاولاتية النسوية في تفعيل سبل التطور بفندق الأوراسي أن الوفد المرافق لها من سيدات الأعمال الكنديات يتشكل من شخصيات فاعلة ونشيطة اقتصاديا و تجاريا في منطقة الكيبك وهي قادرة على تحديد السبل العملية لتحقيق الشراكة بين الجزائر و الكيبك على ضوء شبكة علاقاتها الدولية من شأنها أن تفيد الجزائريات الراغبات في تحقيق نقلة نوعية في مجال نشاطهن. واوضحت السيدة تيريولت أن الجزائر هي "الشريك الاقتصادي الاول للكيبك في منطقة إفريقيا و الشرق الاوسط كما أن الكيبيك هي الشريك الاقتصادي الأول للجزائر في كندا" مضيفة أن الرهان هو على التنمية المستدامة عن طريق تحفيز المشاريع المشتركة في مجال المؤسسات الصغيرة و المتوسطة خاصة تلك المسيرة من قبل النساء. و بينت المتحدثة أنه في 2007 بلغت صادرات منطقة الكيبك نحو الجزائر 33 مليون دولار بينما وصل الاستيراد من الجزائر 2 مليار دولار. و"هو دليل -تردف بالقول أن الجزائر هي خيارنا المفضل في مجال الاستثمار و التعاون الاقتصادي في المنطقة بالنظر إلى قدم علاقاتنا" في إشارة منها إلى مجالات التعاون في التكوين و الثقافة و التربية وكل ما يخص الجالية الجزائرية المقيمة بالكيبك والتي يقدر عددها في عموم كندا ما بين 100 ألف و 150 ألف جزائري معظمهم في منطقة الكيبك. و أوضحت نائب الوزير الأول لقاطعة كيبك في مداخلتها أهمية المقاولاتية النسوية في حكومتها واصفة إياها ب "عمود الاقتصاد" حيث ارتفع كما قالت عدد سيدات الأعمال في هذه المنطقة من كندا بشكل "ملحوظ" تجاوزت نسبتهن من 20 % في 1986 إلى 39 % في 2016 ( 16 % منهم يملكن الأغلبية في الشركات). كما تم تخصيص 15 مليون دولار منذ 2011 كقروض لسيدات الأعمال وقد ساهم ذلك في خلق استثمارات بقيمة 84.6 مليون دولار و كذا خلق أزيد من 3423 منصب شغل في الكيبك تضيف السيدة ليز تيريولت . من جهته أكد نائب رئيس منتدى المؤسسات أحمد طيباوي أن زيارة نائب الوزير الاول لمقاطعة الكيبك إلى الجزائر وبمناسبة افتتاح خط جوي مباشر في 2 يوليو الجاري من شأنه فتح أفق جديدة للتعاون الاقتصادي بين الجزائر و كندا لتقويتها أكثر في المجال التجاري و الاقتصادي و الثقافي كذلك. و أن هذا اللقاء هو تتمة للقاء العمل الذي قاد وفد جزائري هام إلى كندا شهر أفريل المنصرم والذي أفضى إلى اتفاق لتوسيع الشراكة في الفلاحة و الطاقة و التكنولوجيات الحديثة وكذا تطوير تجربة المقاولاتية النسوية الجزائرية و توفير فرص تطوير خبرتهن و الظفر بأسواق خارجية. و لا تتجاوز نسبة مشاركة النساء في فضاء الأعمال و إنشاء المؤسسات نسبة 13 بالمائة فقط يعقب السيد طيباوي علما أن الجزائر أحصت في نهاية 2015 ما يربو عن 136204 سيدة أعمال. واعتبر كلود كورت مونش رئيس مجلس التنمية كندا - الجزائر أن هذه الهيئة "غير الربحية" أنشأت بفضل رجال أعمال في البلدين يعتبرون "همزة وصل" لتشجيع المبادرات الملموسة لتطوير الاستثمار في كندا و الجزائر و احداث شراكات حقيقية. بينما رأت سفيرة كندابالجزائر إزابيل روا أن السفارة ستلعب دور الوسيط بين منتدى رؤساء المؤسسات و مجلس التنمية كندا - الجزائر لتسهيل اللقاءات و متابعة مشاريع عمل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة. وذكرت المتحدثة في سياق متصل أن بلدها يحصي حوالي 1.5 مليون مؤسسة متوسطة و متوسطة توظف أزيد من 90 بالمائة من اليد العاملة في القطاع الخاص. علما أن زيارة السيدة ليز تيريولت نائب الوزير الأول لمقاطعة كبيك و وزيرة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و التخفيف التنظيمي و التنمية الاقتصادية الجهوية ستختتم يوم غد الثلاثاء 4 يوليو 2017.