l كورتمانش ل”الفجر”: ”غير راضين عن مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين.. والقطاع الخاص السبيل لتحقيق التنمية” اعتبر كلود كورتمانش، رئيس مجلس التطوير ”الجزائري - الكندي”، أن قاعدة الاستثمار الأجنبي في الجزائر 49/51 تمثل عائقا للمستثمرين الأجانب، إذ يفضل المقاول الأجنبي التحكم في زمام المشروع، داعيا الجزائر إلى التركيز على تطوير القطاع الخاص وتذليل الصعوبات أمامه لتحقيق قفزة نوعية في الاقتصاد. واعتبر رئيس مجلس التطوير ”الجزائري - الكندي” في تصريح خاص ل”الفجر”، أن قاعدة الاستثمار الأجنبي تؤدي إلى فرملة عديد المشاريع مقارنة مع بلدان أخرى، لكنه يبقى قرار البلاد وهي سيادية في سن قوانينها، ولابد من احترامها، مشيرا أن أي مستثمر أجنبي يفضل الإمساك بزمام التحكم في المشروع بنفسه، مشيرا أنه لابد من التركيز على القطاع الخاص فهو الذي سيقود قاطرة التنمية في البلاد، ولابد من تشجيعه اقتصاديا. وعن العلاقات الاقتصادية الجزائرية الكندية أكد كلود كورتمانش، أنها لا ترقى لمستوى العلاقة السياسية المميزة التي تجمع البلدين خاصة أن الجالية الجزائرية المقيمة في كندا وخاصة في إقليم الكيبك معتبرة وجد نشيطة، غير أن هناك فجوة كبيرة في المجال الاقتصادي، مضيفا في ذات الصدد ”لقد تم الحديث سابقا عن عديد المشاريع التي كان ممكنا تجسيدها على أرض الواقع لكنها لم تعمر طويلا، إذ نرغب في تجسيد شراكات فعلية التي تمنح الديمومة للمشاريع، إذ يعمل مجلس التطوير الذي أرأسه لتحقيق مشاريع شراكة واسقاطها على أرض الواقع، ولتحقيق ذلك لابد من تنظيم فضاءات للقاء والتحاور والتبادل بين رجال أعمال البلدين، كما أننا نعمل على متابعة سيرورة هذه المشاريع وضمان نجاحها وديمومتها، للارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية بين بلدينا للمستوى الذي تستحقه، إذ نطمح لإنشاء مؤسسات حقيقية تنشط في كل من الجزائروكندا وتسهم في تطوير اقتصاد البلدين من خلال شراكة رابحة-رابحة”. هذا وكانت قد كشفت نائب رئيس وزراء منطقة كيبك ووزيرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتخفيف التنظيمي والتنمية الاقتصادية الاقليمية لمنطقة كيبك ليز ثيريو خلال زيارتها الأخيرة للجزائر، عن استعداد منطقة الكيبك بكندا لاحتضان النساء المقاولات الجزائريات وتجسيد مشاريع شراكة مع سيدات أعمال كندا. واعتبرت ثيريو المهمة الاقتصادية التي قادتها إلى الجزائر رفقة وفد من سيدات الأعمال تهدف أساسا إلى تعزيز التبادل التجاري بين البلدين من خلال إبرام شراكات بين المؤسسات الجزائرية ومؤسسات كيبك خاصة تلك التي تديرها النساء. وأكدت الوزيرة أن قطاعات التكنولوجيا والطاقات الجديدة والمتجددة تعد أهم فرص التعاون التي تغري الكنديين، مؤكدة أن قدومها إلى الجزائر سيسمح بتجسيد مشاريع جزائرية في الكيبك، مضيفة أن هذا اللقاء يعد خطوة أولى لتجسيد مشاريع مشتركة بين البلدين خاصة إقليم الكيبك الذي يعرف أكبر تواجد للجالية الجزائريةبكندا، والتي ستسهم في خلق مناصب شغل وتحقيق التنمية من خلال شراكة رابحة-رابحة بين البلدين، إذ سيتكفل منتدى رؤساء المؤسسات أفسيو، وسفارة كندابالجزائر ومجلس التطوير الجزائري الكندي بمتابعة مدى تقدم المناقشات وتجسيد هذه المشاريع على أرض الواقع. وأضافت نائب رئيس وزراء منطقة كيبك أن زيارتها تندرج في إطار العلاقات التقليدية بين الجزائر ومقاطعة كيبك التي تتميز بكثافتها الإنسانية والمبادلات الاقتصادية والثقافية الهامة. وخلال هذه الزيارة ستقوم السيدة ليز ثيريو بمحادثات مع العديد من المسؤولين السامين بالدولة. وسيكون تعزيز التعاون بين الجزائر وكيبك في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية من خلال تبادل الخبرات لاسيما ترقية المقاولاتية النسوية، في صدارة محادثات ثيريو مع المسؤولين الجزائريين.