رفع شباب بلوزداد التحدي بتتويجه بكأس الجزائر لكرة القدم (طبعة 2016- 2017) على حساب وفاق سطيف (1-0) في نهائي حبس الأنفاس و لم يرتقي من الجانب الفني الى تطلعات محبي الفرجة، لكن النادي العاصمي كان الاكثر فعالية موقعا هدفا قاتلا أمضاه يحي شريف قبل ثلاثة دقائق من نهاية الوقت الإضافي يوم الأربعاء بملعب 5 جويلية الاولمبي بالجزائر. ويستحق أبناء المدرب بادو زاكي التحية بإضافة اللقب السابع في الكأس لخزائن لنادي و يوقف المسيرة الموفقة لأبناء "عين الفوارة" الذين توجوا بالنهائيات الثمانية التي نشطوها (1963 و 1964 و 1967 و 1968 و 1980 و 1989 و 2010 و 2011). ودخل شباب بلوزداد اللقاء دون مقدمات فارضا ضغطا عاليا على الوفاق السطايفي مما جعل لاعبيه يرتكبون الكثير من الاخطاء أبرزها عند حدود الدقيقة التاسعة عندما عرقل كنيش المهاجم بلايلي داخل منطقة الجزاء لكن الحكم غربال تغاضى الاعلان عن ضربة جزاء واضحة. رد فعل وفاق سطيف جاء محتشما في مواجهة انخفض نسقها كثيرا مع مرور الوقت لينحصر الصراع بين الفريقين على الكرة في وسط الميدان دون محاولات جادة للتهديف لغاية الدقيقة 27 التي شهدت أبرز فرصة سطايفية في المرحلة الاولى عن طريق مخالفة نفذها كنيش جانبت القائم (27). بعد ذلك أتيحت فرصة ذهبية للمهاجم لكروم لافتتاح النتيجة عندما رفع الكرة بالحارس خضايرية لتمر فوق العارضة الافقية عند الدقيقة 34 امام دهشة الانصار. باقي مجريات اللعب كانت فاترة و لم تقدم الفرجة ل 65.000 متفرجا الذين غزوا مدرجات ملعب 5 جويلية منذ الساعات الاولى لصبيحة الاربعاء، ليصفر الحكم نهاية الشوط الاول دون اهداف. نفس السيناريو حدث في بداية المرحلة الثانية ليأمر المدربان بادو زاكي من جانب الشباب و خير الدين ماضوي من جانب الوفاق بعد ساعة من اللعب الاحتياطيين للقيام بعملية التسخين. و عوض يحي شريف زميله المصاب شرفاوي (81) ليعطي جرعة مهمة للخط الامامي البلوزدادي الذي عانى من غياب الهداف محمد امين حامية بداعي الاصابة. وعرف الربع ساعة الاخير من الوقت الرسمي بعض الانتعاش ليفوت امقران فرصة سانحة وجها لوجه امام الحارس البلوزدادي صالحي الذي ابعد الكرة بأعجوبة (77) ليرد عليه يحي شرف بعمل فردي على حدود منطقة 18 متر لكن تسديداته لم تكن موفقة. النتيجة بقيت بيضاء (0-0) عند نهاية الوقت الأصلي ليحتكم الفريقان الى الوقت الإضافي. في بداية الشوط الاضافي الاول كان جابو قريبا على مرتين من صنع الفارق بقذفات من بعيد (92 و 95) ليجد بعدها يحي شريف في وضعية سانحة للتهديف لكن التدخل الرائع للحارس خضارية حرمه من هدف السبق (100). و واصل شباب بلوزداد سيطرته على مجريات الشوط الإضافي الثاني لكن قذفة نعماني القوية الأرضية من مخالفة مباشرة جانبت القائم في الدقيقة 112. وفي وقت كان الفريقان يتوجهان نحو الضربات الترجيحية راقب فاهم بوعزة الكرة و مررها على طبق من ذهب ليحي شريف الذي راوغ المدافع المحوري كنيش ويسدد موقعا هدف الفوز و التتويج محررا الأنصار. وأنقذ شباب بلوزداد موسمه محققا كاس الجمهورية السابعة في تاريخه بعد سنوات تلك التي فاز بها سنوات 1966 و 1969 و 1970 و 1978 و 1995 و 2009، فيما اكتفى الوفاق السطايفي بلقب الرابطة الأولى موبيليس. التصريحات تصريحات استقتها (واج) بعد المباراة النهائية لكأس الجزائر موسم 2016-2017 و التي شهدت تتويج شباب بلوزداد على حساب وفاق سطيف (1-0 بعد الوقت الإضافي اليوم الاربعاء بملعب 5 جولية (الجزائر). - سيد علي يحي شريف / مهاجم شباب بلوزداد : "فرحتي لا توصف، حيث كان لي الشرف الدخول في الشوط الثاني و تسجيل هدف التتويج. أشكر كثيرا جمهور شباب بلوزداد الذي حضر إلى ملعب 5 جويلية منذ السادسة صباحا و أهدي له الكأس السابعة التي نتشرف بها كثيرا. نستحق هذا القب الذي تحصلنا عليه بفضل مجهودات جميع اللاعبين، كما أهدي هذه الكأس لمدربنا بادو الزاكي الذي سيغادر الجزائر و هو سعيد". - محمد هريات / وسط ميدان شباب بلوزداد : "فوزنا اليوم هو أحسن لحظة في حياتي، أشكر الأنصار الذين ساندونا في مشوار تحقيق الكأس السابعة في تاريخ النادي، الحمد لله أن المجهودات و التضحيات التي بذلناها طوال هذا الموسم الشاق لم تذهب في مهب الريح و تمكنا في نهاية المطاف من تحقيق لقب كأس الجزائر 2016-2017". - حكيم خودي / مدافع شباب بلوزداد : "أتوجه بجزيل الشكر لمدربنا بادو الزاكي، الذي تعب معنا كثيرا من أجل تحقيق البقاء في البطولة و بعدها التتويج بكأس الجزائر لهذا الموسم، مبروك علينا هذا التتويج الغالي على قلوبنا و نهديه إلى جميع عشاق و أنصار الشباب البلوزدادي". - بادو الزاكي / مدرب شباب بلوزداد : "فريقي يستحق هذا التتويج، لأننا بحثنا على تحقيق الانتصار منذ بداية المقابلة، حيث تمكنا من فرض منطقنا و طريقة لعبنا فوق الميدان. كان بإمكاننا الفوز خلال الوقت القانوني للمباراة لولا افتقاد لاعبينا اللمسة الأخير أمام الشباك، المهم أننا أنصفنا في الشوط الثاني من الوقت الإضافي و تكمنا من إهداء أنصار شباب بلوزداد الأوفياء الكأس السابعة في تاريخ هذا النادي العريق". - خير اليدن مضوي / مدرب وفاق سطيف/ : " كان نهائي كاس جميل وقد ابتسم هذه المرة لفريق شباب بلوزداد . اعتقد ان لاعبي شباب بلوزداد كانوا أحسن منا على ارضية الميدان ويستحقون هذا التتويج . كنا نطمح انهاء هذا الموسم بإحراز الثنائية، لكن السيدة الكاس اختارت الفريق المنافس . تهانينا للمناصرين الذين خلقوا أجواء رائعة في المدرجات . -علي موسى / مساعد مدرب شباب بلوزداد/: " بفضل مجهودات كل اللاعبين ، نجحنا في افتكاك الكاس امام الفريق الكبير وفاق سطيف . بعد مشاكل عديدة تخبط فيها لاعبو الشباب في بداية الموسم كادت ان تقضي على كل آمال النادي، جاء هذا التتويج ليثلج صدورنا كثيرا و مكافأة أولا اللاعبين الذين ادوا مباراة كبيرة و المناصرين الذين كانوا دوما سندا لنا والمسيرين الذين أنقذوا الفريق. -امين بلايلي / دفاع شباب بلوزداد/: " كان موسم كروي طويل وشاق بالنسبة لنا، يختتم بطريقة جميلة وبهذا التاج الوطني . أهدي هذا الفوز لكل المناصرين ومدربنا الذي أشرف على آخر مباراة له مع شباب بلوزداد. أي لاعب يحلم بالتتويج بالسيدة الكاس امام وفاق سطيف الذي لم يضيع قط النهائي. - فاهم بوعزة / وسط ميدان شباب بلوزداد/ : " كنا عازمون على افتكاك الكاس بعد مشوارنا الصعب في البطولة . نستحق حقيقة الفوز بالكاس . تغمرني فرحة لا توصف . أهدي الكأس الى المناصرين الأوفياء وعائلتي التى ساندتني كثيرا -صفيان خضايرية /حارس مرمى وفاق سطيف/ : خيبة آمل كبيرة . شيء مؤسف ان نضيع هذا النهائي في الدقائق الاخيرة من عمر المباراة . من المستحيل ان نفوز بكل الالقاب. احرزنا لقب البطولة . أهنئ شباب بلوزداد الذي كان اكثر واقعية منا على ارضية الميدان . اقدم اعتذاراتي للمناصرين الذي جاءوا بكثافة الى ملعب 5 جويلية. - محمد بوحفص / رئيس شباب بلوزداد/: اللاعبون كانوا عازمون على التتويج بهذه الكاس بعد ثماني سنوات عقيمة . هذا لقبي الاول في موسمي الاول على رأس النادي ، لا استطيع طلب اكثر من هذا ، نحن راضون كثيرا على هذا الانجاز لأننا أطحنا بوفاق سطيف الذي لم ينهزم أبدا في نهائي كأس الجزائر التي نشطها ثماني مرات. -حسان حمار ( رئيس فريق سطيف): " هذا النهائي لعب على تفاصيل صغيرة . أنا راض على فريقي الحائز على لقب بطولة الجزائر عن جدارة و استحقاق . بالمقابل، اشعر بخيبة آمل عندما ارى مناصرينا الذين تنقلوا الى العاصمة ، يعودون خاويي الوفاض الى سطيف. كوني المسؤول الاول عن الفريق أدعمه كلية وهو الذي أدى موسما مشرفا على الرغم من التعثر في نهائي الكاس الذى ليس نهاية العالم فهذه هي الرياضة يوما لك و يوما عليك. - عروسي سعيد/ وفاق سطيف: "هذا هو النهائي، فيه الكثير من الحظ. الكأس لها طعم خاص سيما لانصار الوفاق. للاسف هذه المرة لم تكتب لهم اتمنى ان تكون السنة المقبلة من نصيبهم. لقد قطعوا آلاف الكيلومترات من أجلنا لكننا لم نتمكن من اهدائهم الكأس التاسعة في تاريخ النادي. الآن علينا ان نركز على ما هو آت خصوصا المنافسة الافريقية السنة القادمة". - ميلود ربيعي / وفاق سطيف: "الكاس اختارت نصيبها وكان فريق شباب بلوزداد الحظ أدار ظهره لنا. نبارك للشباب هذا التتويج. المشوار لا يزال طويلا والموسم القادم سيكون حديث آخر وسنحضر جيدا لرابطة الابطال الافريقية. نطلب العفو من الانصار لاننا خيبناهم لكن سنفرحهم الموسم المقبل. سعيد للروح الرياضية التي كانت بين انصار ولاعبي الفريقين. - سفيان بوشار/ وفاق سطيف: "قدمنا مباراة كبيرة اليوم لكن النهائي الفوز هو الاهم وليس طريقة اللعب. لقد أتيحت لنا بعض الفرص لكننا لم نجسدها وضيعنا لهذا تلقينا الهدف القاتل. ومبروك للشباب. نطلب السماح من انصارنا الذين تنقلوا بقوة لمؤازرتنا. حققنا الهدف بالتتويج باللقب لكن للاسف الكأس لم تكن من نصيبنا".