دعا وزير الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطيني رياض المالكي امس الثلاثاء بمقر الجامعة العربية إلى وضع خطة عربية واضحة لدعم التحرك الفلسطيني بالمنظمات الدولية. وأوضح المالكي في كلمته أمام الدورة 148 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، أن هذه الخطة العربية تشمل دعم التحرك والعمل الدبلوماسي والسياسي الفلسطيني في الأممالمتحدة ومجلس الأمن والقوى المؤثرة في المجتمع الدولي، بهدف الضغط على إسرائيل لكي تنصاع لإرادة السلام . وسجل ي في هذا الصدد، أن إمعان إسرائيل في اتخاذ خطوات تصعيدية باستمرارها في بناء المستوطنات ومحاولاتها فرض واقع جديد في القدس ومحيط الحرم القدسي الشريف، شكل عقبة أمام جهود تفعيل عملية السلام في المنطقة ضدا على ما كان مرادا لها، وفقا لتوصيات قمة عمان في مارسي وما كان من اتفاق على التواصل مع الإدارة الأمريكية الجديدة وما تم من تبادل للزيارات؛ بما في ذلك زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة. وحرص على الإشارة إلى أجندة هذا الاجتماع "ممتلئة بالمواضيع والقضايا العربية والمصاعب، الناتجة عما يدبر لهذه الأمة ودولها من مؤامرات تستهدف النيل من وحدتها وتسعى إلى إضعافها وضرب مقوماتها تمهيدا لتقسيمها وحتى لا تعود قادرة على حماية مقدراتها وأسس صمودها" . وبحث الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية الذي تولت جيبوتي رئاسته الدورية مجموعة من القضايا في مقدمتها القضية الفلسطينية وتطورات الوضع في سوريا وليبيا واليمني واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى). كما ناقش المجلس التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية واتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية ودعم السلام والتنمية في السودان والصومال وجمهورية القمر المتحدة، والحل السلمي للنزاع الجيبوتي الإريتري ودعم النازحين داخليا في الدول العربية وخاصة النازحين العراقيين. وتناول هذا اللقاء، ايضا قضايا أخرى تتعلق بمخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام ولجنة الحكماء المعنية بقضايا ضبط التسلح وعدم الانتشاري والإرهاب الدولي وسبل مكافحته وصيانة الأمن القومي العربي والعلاقات الدولية مع التجمعات الدولية والإقليمية.