من المنتظر أن يتلقى أعضاء المكتب الفدرالي للاتحادية الجزائرية للتايكواندو ردا في غضون هذا الاسبوع من وزارة الشباب والرياضة, لعقد جمعية عامة استثنائية بهدف سحب الثقة من الرئيس الحالي عبد الحق طيابي, حسب ما علمت "واج" من العضو الفدرالي محمد عبدو بولعراف. وصرح بولعراف ل"واج" قائلا : "10 أعضاء من المكتب الفدرالي وآخرون عازمون على تنحية الرئيس الذي لم يجتمع بنا منذ شهر مارس الماضي, تاريخ إنتخابه على رأس الاتحادية لعهدة ثانية. نجهل لحد الآن مهام كل واحد منا, دون نسيان الغموض الذي يكتنف توقف تنظيم البطولات الوطنية لجميع الاصناف ومنافسة كأس الجزائر وكذا عقد الاجتماعات التقييمية. الوزير قدم لنا تطمينات و وعودا بمناسبة تنظيم كأس السفير للتايكواندو مؤخرا, للبت النهائي في هذا الملف كأقصى تقدير قبل نهاية الاسبوع الجاري, أي منحنا الضوء الاخضر لعقد جمعية عامة استثنائية رسمية لسحب الثقة من عبد الحق طيابي." وأجمع 45 عضوا من الجمعية العامة للهيئة الفدرالية يمثلون رؤساء 21 رابطة بالاضافة الى الاندية العشرة الاولى في مختلف البطولات الوطنية و 10 اعضاء من المكتب الفدرالي, على سحب الثقة من رئيس الإتحادية الحالي, عبد الحق طيابي, بسبب "سوء التسيير و الانفراد في تسيير شؤون الاتحادية, كالقرار الاحادي في تعيين مدرب المنتخب الوطني و المصارعين الممثلين للجزائر في مختلف التربصات التحضيرية ومنع الصحفيين من الاتصال بالمدربين والتقنيين لحاجة في نفس يعقوب", حسب ما أكده أعضاء فدراليون آخرون. وسبق للعضوين في الجمعية العامة للهيئة الفدرالية, علاء الدين بوجنوية ومحمد أمين حديدي أن صرحا ل"واج" ما يلي: "الرئيس ومنذ شهر مارس الماضي غاب لثلاث مرات متتالية عن اجتماع المكتب الفدرالي في الوقت الذي كنا نحن في انتظاره لمناقشة اوضاع هذه الرياضة التي اصبحت منذ عدة سنوات عقيمة وحتى المهام المكلف بها كل واحد من الأعضاء نجهلها." دعم تقني من سفارة كوريا الجنوبية يقابله "تراجع مستمر" في المستوى الفني للمنتخبات الوطنية وفي منافسات كأس السفير التي جرت مؤخرا بقاعة حرشة حسان (الجزائر) بحضور السفير الكوري الجنوبي بالجزائر, جون وو مين و وزير الشباب والرياضة, الهادي ولد علي, غابت رابطات كل من الطارف, سكيكدة, عنابة, ام البواقي, ميلة, قسنطينة, باتنة, بسكرة, وهران و البليدة عن المنافسات, فيما شاركت رابطتا كل من ولاية الجزائر بناديين فقط من اصل 17 ينتمون اليها و تيزي وزو بناديين ايضا من مجموع 15 ناديا تابعا لها, حسب ما اكده محمد عبدو بولعراف وهو مدرب و حكم دولي في التايكواندو. وحسب نفس المتحدث فإن منظمي الدورة قاموا "باستدعاء حكام ينشطون على مستوى الرابطات, غالبيتهم رؤساء فروع ونوادي من ولاية البويرة واستثنوا الحكام الوطنيين والدوليين من ذوي الكفاءة لادارة المسابقات." و يعاني التايكواندو الجزائري منذ عدة سنوات من تراجع في النتائج إذ سرعان ما يخرج المصارعون في مختلف الاستحقاقات القارية في الادوار الاولى و هذا راجع -حسب تقنيي التايكواندو- الى تدني المستوى الفني للمنتخبات الوطنية, على الرغم من تقديم سفارة كوريا الجنوبية, أين نشأ التايكواندو, الدعم لهذه الرياضة القتالية عبر الاتحادية الجزائرية للاختصاص. وكان السفير الكوري الجنوبي بالجزائر جون وو مين قد صرح في لقاء ب"واج" ان التايكواندو "يستفيد في الجزائر من برنامج دعم يتمثل أساسا في مكونين ومدربين كوريين, يتوافدون دوريا على بلدكم بهدف الارتقاء بالمستوى الفني لهذه الرياضة القتالية." و في سؤال عن أسباب تراجع المستوى الفني للمنتخبات الوطنية للتايكواندو منذ سنوات على الصعيدين الافريقي و الدولي, على الرغم من استفادة الهيئة الفدرالية من الدعم التقني لكوريا, اكتفى السفير برد -حمل الكثير من الدبلوماسية- : "كل شيء يأتي في وقته ولا ينبغي استعجال الامور. تاريخ التايكواندو في كوريا الجنوبية يعود الى 1000 سنة. تدريجيا, بالجد والعمل يرتقي مستوى المصارعين الجزائريين وهذه هي رسالتي."