أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي يوم الاثنين بمستغانم أن الحفاظ على التنوع البيولوجي هو ضمان الأمن الغذائي مما يساعد على تثبيت الساكنة ومحاربة التنقلات الكثيفة للسكان لدواعي اقتصادية أو أسباب أخرى. وقالت الوزيرة في الكلمة التي ألقتها بمناسبة الاحتفالات الرسمية باليوم العالمي للتغذية التي احتضنتها ولاية مستغانم "أن الحفاظ والاستعمال المستدام للتنوع البيولوجي يشكل جزءا من خطة عمل الحكومة التي تهدف إلى دمج هذا التنوع في مختلف القطاعات بما في ذلك الفلاحة والصناعة التي تستغل هذا التراث الطبيعي والتي تساهم بنسبة من 20 إلى 30 في المائة من الناتج الوطني الخام مع الاستثمار في الأنظمة البيئية ذات المردودية العالية لتحسين ظروف المعيشة للسكان وخلق مناصب الشغل الدائمة". وأشارت زرواطي إلى أن دائرتها الوزارية تعمل وفق "برنامج كبير من أجل تحسين الحكامة البيئية وتطوير مجالات إنشاء المؤسسات الصغيرة التي تتناغم مع المحيط الطبيعي" مشيرة إلى أنه تم مؤخرا تكوين 130 امرأة بولايتي الطارف وعنابة في ميدان الزيوت المستخلصة من شجرة الضرو وتربية النحل والنباتات العطرية مما سمح بإنشاء مناصب عمل وتوفير المعيشة "لعدد كبير" من النساء مع اقتراح تعميمها إلى ولايات أخرى مستقبلا. وذكرت الوزيرة أن خطة العمل 2016 -2022 التي سطرها القطاع والتي تنبثق من برنامج عمل الحكومة "ستسمح للجزائر بمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المتعلقة بالتغييرات الشاملة والحد من الاستيراد والاستثمار في الأنظمة البيئية الوطنية باعتبار أن الاستدامة خيار أساسي للتنمية في المستقبل". وشاركت وزيرة البيئة والطاقات المجددة رفقة وفد وزاري هام ضم وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية في الاحتفالات الرسمية لليوم العالمي للتغذية التي جاءت تحت شعار "فلنغير مستقبل الهجرة: نستثمر في الأمن الغذائي والتنمية الفلاحية".