انتخبت الجزائر لرئاسة المجموعة الجيو سياسية الافريقية وعضوية اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان للاتحاد البرلماني الدولي في ختام أشغال جمعيته ال 137 التي احتضنتها مدينة سان بطرسبورغ (روسيا), حسب ما أفاد به اليوم الأربعاء بيان مجلس الأمة. وأوضح المصدر ذاته أن "الجمعية ال 137 التي شارك فيها البرلمان الجزائري بوفد مشترك فيما بين الغرفتين (مجلس الأمة و المجلس الشعبي الوطني) برئاسة رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح توجت بانتخاب النائب بالمجلس الشعبي الوطني شهاب صديق لرئاسة المجموعة الجيو-سياسية الإفريقية و انتخاب النائب محمد جلاب لعضوية اللجنة الدائمة التي تعنى بحقوق الإنسان". وكان السيد بن صالح قد شارك, الأحد الماضي, في النقاش العام للجمعية الذي تناول إشكالية "تعزيز التعددية الثقافية والسلام من خلال الحوار بين الأديان وبين الأعراق" حيث ألقى فيها كلمة ابرز فيها دور الحوار في نبذ اللاتسامح, التطرف, العنف و تعزيز التعايش السلمي بين الشعوب خاصة في ظل الظرف الدولي المتسم بالنزاعات و الاضطرابات الأمنية التي سببها كما قال رفض" الأخر و اتخاذ الأديان و الأعراق سببا للكراهية والتصادم". وأعتبر بهذا الخصوص أن "تعزيز الحوار بين الأديان والأعراق هو عمل تضطلع به المؤسسات التي لها صلة مباشرة مع الشعوب و في مقدمتها منظمات المجتمع المدني والمجالس التشريعية" و ذلك من خلال "استغلال الآليات المتاحة لتقريب وجهات النظري والعمل على تكريسها في تشريعاتها الوطنية", حيث انتهجت الجزائر في هذا الإطار استراتيجية إصلاحات عميقة توجت بتعديل دستوري في السنة الماضية تضمن أحكاما تعزز المكاسب الديمقراطية، وتكرس مبدأ المساواة بين الجنسين. وذكر رئيس مجلس الامة بالمناسبة بسياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي كرست التسامح بين أفراد المجتمع باعتبارها تدابير حضارية مكرسة للتسامح. كما جدد في نفس السياق التذكير بالمقاربة التي لا طالما تبنتها الجزائر عندما يتعلق الأمر بتسوية الأزمات والنزاعات حيث فضلت دائما خيار الحل السياسي لتسوية النزاعات كما أنها تعتقد أنه لا حل لقضية الصحراء الغربية دون تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره وفقا لمبادئ الشرعية الدولية" كما جدد دعم الجزائر للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".