ركز قادة الاحزاب السياسية اليوم الثلاثاء في تجمعاتهم الشعبية بمناسبة ثالث أيام الحملة الانتخابية لمحليات ال23 نوفمبر المقبل على ضرورة توسيع صلاحيات المجالس المحلية و دور عنصر الشباب في تفعيل حركة التنمية. وفي هذا الاطار رافع رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" عمار غول, من تيبازة من أجل سياسة قوية تجعل الشباب ينخرط بفعالية في الحياة الاقتصادية للوطن, حيث دافع ب"قوة" عن دور هذه الفئة في بناء الاقتصاد الوطني, داعيا إلى ضرورة منحهم المزيد من الفرص و تشجيع الطاقات الحية, مشيرا الى أن الجزائر "تتوفر على مخزون من فئة الشاب ذوي الكفاءة العالية". كما شدد السيد غول بالمناسبة على ضرورة "تثمين إنجازات هذه الفئة بما يتيح لها الانخراط في الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للوطن" مبرزا أن تشكيلته السياسية من "بين الاحزاب التي تؤمن بأهمية الاعتناء بفئة الشباب حيث حرصت على إعداد قوائم شملت شبابا من خريجي الجامعات". بدوره دعا رئيس حزب الفجر الجديد , طاهر بن بعيبش من البويرة إلى توسيع صلاحيات رؤساء المجالس الشعبية البلدية حتى تتمكن من دفع عجلة التنمية المحلية و وضع حد لسوء التسيير و مختلف أشكال و مظاهر البيروقراطية. وأوضح السيد بن بعيبش أن "نظام الإدارة الحالي يتميز بالمركزية التي تعد السبب الجذري لجميع المشاكل التي يواجهها الجزائريون والجزائريات" مبرزا أهمية تطبيق "اللامركزية" في القرارات مع "منح صلاحيات أكبر لرؤساء المجالس الشعبية البلدية حتى يتمكنوا من تجسيد برامج الدولة على أرض الواقع وتجنب أي شكل من أشكال البيروقراطية والاحتيال". كما دعا رئيس حزب الفجر الجديد, المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية والضمير في الانتخابات القادمة مؤكدا أن البلدية تعد "قاعدة حقيقية لأي جمهورية ديمقراطية في العالم" مبرزا أن "بناء الدولة يبدأ من البلديات الداخلية للبلاد" الامر الذي يتطلب --كماقال-- منح كل الصلاحيات لرئيس المجلس البلدي. أما رئيس جبهة المستقبل, عبد العزيز بلعيد فقد دعا من بومرداس إلى ضرورة منح فرص حقيقية للشباب من أجل ممارسة مسؤولياتهم اتجاه الشعب و الوطن من خلال الانتخابات المحلية القادمة كما فعله أسلافهم أبان الثورة و ما ترتب عن ذلك من استقلال و حرية الوطن. وأوضح السيد بلعيد بأن تشكيلته السياسية تعمل على وضع الثقة في هذه الفئة المهمة في المجتمع من خلال ترشيحهم لخوض غمار المحليات القادمة حتى يتسنى لهم " خدمة الشعب و الوطن بكل نزاهة و شفافية". وفي اطار محليات 2017 أصدرت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات, دليلا لدعم نشاطاتها الرقابية أثناء عمليات المتابعة الميدانية عبر مختلف مراحل مجريات هذا الاستحقاق من أجل ضمان السير الحسن للعملية. وقد تم وضع هذا الدليل تحت تصرف المنسقين الولائيين لمداومات الهيئة وأعضائها من قضاة وممثلين عن المجتمع المدني لدعم نشاطاتهم خلال المعاينة الميدانية والتدخل في حالة تلقي اخطارات قصد الاعتماد على الاطار القانوني والتنظيمي والالتزام بإجراءات رقابة العمليات الانتخابية.