قال رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد اليوم الجمعة من تلمسان أن حزبه "عازم على الحفاظ على إرادة الشعب لأنه مصدر السلطة " من خلال اختياره لمن يمثله و يسير شؤونه. وشدد السيد بلعيد خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة "عبد القادر علولة" في إطار الحملة الانتخابية للمحليات القادمة على أن "البلاد محتاجة إلى استقرار حقيقي يبنى بالثقة بين الحاكم و المحكوم و الحوار المفتوح مع الشعب و احترام الجزائري و عدم احتقاره و تقديره على اختلاف مستوياته لأنه بالدرجة الأولى إنسان". وأضاف أنه "من الواجب أن يحظى المواطن بأبسط الحقوق كالسكن و العمل اللذان يضمنان له العيش الكريم" مشيرا إلى أن "الممارسات السلبية في حقه لا تجلب الاستقرار" بل هذا الأخير "يأتي بالتضامن و استعمال الذكاء لأن استعمال الحيل مع المواطن خاصة الشباب يجرنا إلى عديد الظواهر أبرزها الطوابير أمام السفارات الأجنبية من اجل الهجرة أو الهجرة غير الشرعية". واكد السيد بالعيد في ذات السياق، أنه من الضروري "بناء مستقبل زاهر لأبنائنا و شبابنا بطريقة شفافة و نزيهة بتفادي التزوير و القضاء على الفساد والظواهر التي طغت على الساحة السياسية " على حد قوله. ومن جهة أخرى، أبرز ان إبداء الرأي "يكون عن طريق التصويت خلال 23 نوفمبر الجاري" مشيرا الى أن المقاطع للانتخابات "يعتبر إنسانا سلبيا في المجتمع طغت عليه الأنانية التي سيفتح بها الباب أمام أشخاص آخرين انتهازيين". وأوضح في هذا الصدد أن "اللعبة السياسية لا بد أن تكون نظيفة و قواعدها واضحة بين كل الناس ما يسمح للجميع بالمشاركة في العمل السياسي لأن الجزائر تحتاج لجميع أبنائها و السياسة تحتاج للصبر و العمل و تضافر الجهود". وفي الأخير قال السيد بلعيد أن حزبه يعمل "من أجل رد الاعتبار لكل الهيئات كالمجلسين الشعبيين البلدي و الولائي و البرلمان لتقديم برامج حقيقية من أجل تنمية حقيقية" مضيفا أن حزبه "لا يستعمل العنف من أجل الوصول إلى السلطة". وشدد في هذا السياق على "ضرورة احترام قوانين الجمهورية و استعمال الحكمة والذكاء لبلوغ الهدف".