دعا رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد ، يوم السبت بالشلف ، إلى بناء "جمهورية ثانية" بأفكار جديدة وأساليب سياسية أخلاقية متمسكة بالمبادئ والقيم الجزائرية. ورافع السيد بلعيد خلال تجمع شعبي نشطه بالمركز الثقافي الإسلامي وسط مدينة الشلف في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي من أجل التوجه نحو "جمهورية ثانية وساحة سياسية نظيفة تولي اهتماما كبيرا لتكوين الإنسان واحترامه" ، حسبه. وقال بلعيد :"نريد بناء جزائر قوية تحمي الجميع وتمارس فيها الديمقراطية الحقة التي يقرر فيها الشعب من يحكم ويعطي المسؤولية لمن يشاء"، مؤكدا أن حزبه سيناضل وسيعمل من خلال البرامج والأفكار الهادفة ضد كل من يريد تعكير الجو السياسي في الجزائر داعيا إلى نبذ كل أشكال "العنف اللفظي وممارسة السياسة النظيفة والتحلي بالأخلاق العالية" وليس شراء الأصوات والذمم الذي يعتبر "إهانة" للمواطن البسيط ، يضيف. كما شدّد ممثل جبهة المستقبل على ضرورة الاتفاق من أجل إيصال "باخرة الجزائر" إلى بر الأمان وذلك عبر الوعي و"أخلقة" العمل السياسي وإشراك جميع الفاعلين في اتخاذ القرار السياسي من الشعب والمجتمع المدني والأحزاب السياسية. من جهة أخرى ثمن السيد بلعيد ما تم تحقيقه خلال السنوات الفارطة مبرزا أن الحل بالنسبة إلى الجزائر يكمن في مواصلة هذه الانجازات والالتفاف حول مقومات الهوية الجزائرية ممثلة في الإسلام ، العربية والأمازيغية وكذا تاريخ الجزائر. وعرج على الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الجزائر مشيرا إلى أن سنة 2018 ستكون سنة "صعبة" على الجزائريين كما أشاد بدور الجيش الشعبي الوطني وأسلاك الأمن في المحافظة على استقرار وأمن البلاد. وحث السيد بلعيد مناضليه على التحلي بالأخلاق خلال ممارسة العمل السياسي وخوض غمار الحملة الانتخابية وأن يكونوا "سفراء للتكلم مع الناس واسترجاع الأخلاق الحميدة" بغية المرور نحو جمهورية ثانية بكل عزم وقوة.