دعا رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس يوم الثلاثاء بمدينة تيارت الى "التخلي على هيمنة القطاع العام والاعتماد على القطاع الخاص للخروج من الازمة الاقتصادية في الجزائر". وأوضح السيد بن يونس في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة "علي معاشي" في اطار الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر أن "حل الازمة في الجزائر يكمن في الإعتماد على المؤسسات الاقتصادية التابعة للقطاع الخاص ومن المستحيل أن يتطور الاقتصاد في ظل هيمنة القطاع العام" وذلك في إطار اصلاحات اقتصادية عميقة وجذرية خارج الاعتماد على البترول . وأضاف أن حل الازمة مرتبط أيضا "بالتخلي على الاشتراكية التي لم تنجح في أي بلد أخر والتوجه نحو اقتصاد السوق والنظام الرأسمالي" معتبرا بأن "الوضع الاقتصادي مقلق حيث أن الجزائر فقدت 60 بالمئة من مداخيلها خاصة أنها تعتمد على سياسة اجتماعية مرتكزة على مجانية التعليم والعلاج وعلى دعم المواد الغذائية وهو ما يجب التخلي عليه والتوجه نحو دعم العائلات المعوزة مباشرة". ودعا نفس المتحدث إلى خلق "مجتمع عمل" لتجاوز العجز في اليد العاملة في مجالات البناء والاشغال العمومية والفلاحة في الوقت الذي يعاني فيه المجتمع من مشكل البطالة قائلا "لا بد من استرجاع قيمة العمل لتطوير الاقتصاد الوطني". كما أكد على ضرورة منح صلاحيات أكثر لرؤساء البلديات و"فتح المنافسة بين رؤساء البلديات لخلق الثروة وجلب المستثمرين ومنحهم السلطة في المجال الاقتصادي ليكونوا محركا للاقتصاد الوطني". وأبرز عمارة بن يونس أنه "يجب خلق توازن السلطات على المستوى المحلي وإعطاء الأولوية للمنتخب لتسيير الشؤون المحلية للبلدية والولاية في ظل احترام الإدارة" وتجسيد ذلك من خلال "قانون البلدية والولاية الجديدين اللذان يجب ان يكونا ديمقراطيين" على حد تعبيره. وذكر رئيس الحركة الشعبية الجزائرية بأن الانتخابات المحلية " تعبر عن العمق الشعبي وهي المقياس الحقيقي لاختيار الشعب والديمقراطية " معتبرا الانتخابات المحلية "أهم من التشريعيات ذلك أن المجالس الشعبية البلدية والولائية لها اتصال مباشر بالمواطن وهي التي تسير شؤونه". وأشار الى أن "الحرية التامة أعطيت للمكاتب الولائية للحركة الشعبية الجزائرية لاختيار المرشحين الأكثر شعبية وذوي السمعة والمصداقية وبهذا فإن الحركة ستحدث المفاجأة يوم 23 نوفمبر بحصد أكبر عدد من الأصوات" داعيا الشعب الجزائري للخروج الى التصويت بقوة. وحسب نفس المتحدث فإنه "من المحير أن تقول أحزاب مشاركة في الانتخابات أن هناك تزوير" مرجعا خوف هذه الاحزاب من التزوير الى" قلة امكانياتها البشرية لمراقبة الصناديق" داعيا مناضلي حزبه الى مراقبة الصناديق لأنه " بالمراقبة يستحيل أن يكون هناك تزوير".