ركز رؤساء الأحزاب السياسية والتحالفات المشاركة في الانتخابات المحلية ل23 نوفمبر الجاري، في خطاباتهم لحساب اليومين الخامس والسادس للحملة الانتخابية، على ضرورة تكريس اللامركزية في تسيير الشؤون المحلية وتوسيع صلاحيات المجالس المنتخبة وتحريرها من تبعية الإدارة، لتمكينها من الإسهام الفعّال في تجسيد برامج ومشاريع التنمية على المستوى المحلي. ضمن هذا المنظور، أكد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس من قالمة، ضرورة إعطاء صلاحيات أوسع للمنتخب المحلي «وتطبيق مبدأ إعطاء الأولوية للسياسي قبل الإداري مع تمكين المجالس الشعبية المنتخبة من «تسيير ملف العقار على الصعيد المحلي لتفعيل الاستثمار»، مجددا بالمناسبة دعم تشكيلته السياسية للحلول الاقتصادية التي باشرتها الحكومة، في إطار مواجهة الظرف المالي الخانق، لاسيما عبر اللجوء للطرق غير التقليدية لدعم ميزانية الدولة. في نفس الاتجاه، ذهب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى في خطابه الانتخابي أمس بسكيكدة، حيث رافع من أجل إصلاحات في المجالس المحلية المنتخبة من يتم عبرها تكريس «اللامركزية خدمة للمواطن ومصالحه»، معتبرا من الضروري تصحيح الأمور على مستوى المجالس الشعبية المحلية من أجل تحسين تسيير شؤون البلدية والولاية. وشدد أويحيى بالمناسبة على أهمية الاختيار الأمثل لأعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية، «لأنها تعتبر بمثابة برلمان محلي» على حد قوله، مشيرا إلى أنه سيتم مراجعة قانون البلدية والولاية لتوسيع صلاحيات المنتخب المحلي. ومن تبسة، دعا رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني إلى ضرورة الاهتمام أكثر بالتنمية المحلية للولايات الحدودية بالبلاد، مبرزا في هذا الخصوص أهمية وضع برامج تنمية استثنائية للارتقاء بالإطار المعيشي للسكان بهذه المناطق. وبعد أن أشار إلى أن الجزائر تعيش اليوم ظروفا اقتصادية صعبة تستدعي تضامن مختلف الفئات الاجتماعية والسياسية، رافع غويني من أجل فتح نقاش واسع ووضع خطة اقتصادية بديلة قابلة للتجسيد لإعطاء دفع قوي لتنمية فعّالة، ترتكز حسبه على بناء مجالس شعبية بلدية وولائية «تمثل المجتمع أحسن تمثيل». بدوره، دعا رئيس حزب جبهة النضال الوطني عبد الله حداد، الذي نشط تجمعا شعبيا ببسكرة لحساب تحالف تكتل «فتح» إلى توسيع صلاحيات المجالس المنتخبة، والتقليص من الفجوة بين السلطة والمواطن، بغرض إعادة الثقة للشعب، معتبرا الانتخابات المحلية القادمة فرصة لبلوغ هذه الغاية. وكانت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون دعت من جانبها، خلال تجمع شعبي نشطته أول أمس، ببرج بوعريريج، إلى ضرورة منح صلاحيات أوسع للمنتخبين المحليين «باعتبار أن المنتخب هو الأقرب لمواطن بلديته وولايته، وأعلم بانشغالاته ومشاكله، وهو الأكثر دراية بها من الإداري»، مشيرة في هذا الصدد إلى أن حزبها «ناضل ولا يزال من أجل الدفاع عن حقوق الشعب، وسيسعى إلى منح صلاحيات أكثر للمنتخب المحلي». محمد . ب أويحيى يجدد بسكيكدة وفاء حزبه للرئيس ويؤكد: تكريس لامركزية التسيير لتفعيل دور البلديات رافع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى، من أجل إصلاحات محلية تكرس لامركزية التسيير، وتحسن مساهمة البلديات في برامج التنمية. وأكد أويحيى خلال التجمع الشعبي الذي نشّطه صبيحة أمس، الجمعة بالقاعة الرياضية «الإخوة بوشاش» بسكيكدة، في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر الجاري، أن اللامركزية هي خيار يجاهد «الأرندي» من أجل إنجاحه، «لأن نجاحه يعني تحسين أمور البلاد والعباد»، مبينا بأن الغرض من هذا الإجراء، هو تقريب الإدارة من المواطن من خلال التكفل الأنجع بكل إنشغالاته محليا. وأضاف أويحيى أن «الجزائر تحتاج إلى لامركزية قوية في الميدان، ومجالس محلية منتخبة قوية أيضا في الميدان»، ليتحدث بعدها عن الإصلاحات والتعديلات التي سيعرفها قانون البلدية، بما فيها مراجعة تدابير تحصيل المالية بالبلديات. وبعد أن أشاد بالإنجازات الكبرى التي تمت في عهد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، جدد أويحيى دعم حزبه لهذا الأخير، بإعلانه أن «الأرندي يبقى إلى جانب الرئيس ونحن فاخورين بذلك» قائلا في سياق متصل بأن «الحملة الانتخابية للحزب لا تستهدف أحدا، كما أننا لم نأت من أجل خطاب سياسي لا يسمن ولا يغني من جوع، كما لا توجد في ثقافتنا، ثقافة الوعود فنحن في التجمع الوطني، نغلّب الجزائر على الحزب». وخلص الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، إلى التأكيد على أنه «لو كان الواجب يقتضي بأن يتوقف الحزب عن النشاط من أجل الجزائر فإننا لن نتوانى عن توقيفه»، منتقدا تصريحات المعارضة السياسية وتهجمها على حزبه، بقوله «هذه المعارضة همها الوحيد هو السلطة لا غير». ب . ذيب غول يبرز دور الأحزاب في تأطير المجتمع ويؤكد:المشاركة القوية للحفاظ على استقرار البلاد ... المشاركة القوية للحفاظ على استقرار البلاد رافع رئيس حزب تجمع أمل الجزائر «تاج» عمار غول من أجل برنامج حزبه القائم على استقطاب الطاقات الشبانية القادرة على تحمل المسؤولية، معتبرا أن المشاركة في استحقاقات 23 نوفمبر الجاري، تسمح بالحفاظ على استقرار البلاد وقطع الطريق أمام الانتهازيين. كما أبرز في سياق متصل أهمية دور الأحزاب السياسية في تأطير المجتمع. وأكد غول أمس، بعنابة بأن تشكيلته السياسية تدخل غمار الانتخابات المحلية المقبلة بإرادة قوية لجعل التنمية المحلية شراكة فعلية بين المنتخبين في المجالس الشعبية البلدية والولائية والمواطنين، مضيفا خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة قصر الثقافة والفنون «محمد بوضياف» لحساب اليوم السادس من عمر الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر الجاري بأن تشكيلته السياسية تحمل بمناسبة الموعد الانتخابي المقبل، مقترحات وإصلاحات تهدف إلى تحسين قانوني البلدية والولاية وترمي إلى جعل من رئيس البلدية مسؤول ومنشط للتنمية ومرافق للاستثمار». وإذ دعا إلى ضرورة ترقية دور الأحزاب في تأطير المجتمع، أوضح غول بأن الطبقة السياسية مدعوة لتدارك العجز المسجل في هذا المجال، من خلال التقرب أكثر من انشغالات المواطنين واهتماماتهم، معتبرا في ذات السياق أن التنمية المحلية «ليست ببرامج فحسب، بل هي أيضا رجال ومسيرين أكفاء». وبعاصمة الهضاب العليا سطيف، التقى عمار غول أول أمس، بأعضاء قائمة «تاج» تحسبا للمحليات القادمة، أكد خلالها أن اختيار حزب تجمع أمل الجزائر دخول هذه الاستحقاقات، أملته عدة ظروف منها التصدي والوقوف ضد ما وصفهم بالمتهورين السياسيين الذين يستهدفون أمن واستقرار البلاد، ويحبذون الاصطياد في المياه العكرة خدمة لأجندة خارجية. واعترف المسؤول الحزبي، بأن الجزائر تمر بمرحلة صعبة لاسيما من الناحية الاقتصادية، مرجعا ذلك لبعض النقائص والأخطاء في التسيير، داعيا الذين يغتنمون هذه المرحلة للطعن في مصداقية النظام، للنظر إلى الإنجازات المحققة طيلة العقدين الأخيرين في مختلف المجالات، بداية من إعادة السلم والأمان والاستقرار بالبلد بفضل قانون الوئام المدني والمصالحة الوطنية، بالإضافة إلى المشاريع الضخمة التي لم تكن لولا السياسة الرشيدة لبرنامج رئيس الجمهورية. وأضاف، أن الملفات الساخنة يجب أن تعالج بطريقة سلمية وبالتشاور والحكمة خصوصا في ظل الوضع الراهن، حيث أصبحت الجزائر مستهدفة من قبل أيادي خارجية لثلاثة أسباب رئيسية، كونها الدولة الوحيدة بالمنطقة التي لم تقبل التطبيع مع الكيان الصهيوني، والبلد الوحيد الذي ليست له قاعدة عسكرية لدولة أجنبية، بالإضافة إلى كونها الدولة الوحيدة التي بقيت صامدة وواقفة رغم المحن وما يعرف ب«الربيع العربي». كما لرئيس حزب «تاج»، لقاءات جوارية بدائرتي بوقاعة وماوكلان، أكد خلالها على أهمية هذا الموعد الانتخابي الذي يعد فرصة هامة لاختيار ممثليهم على مستوى المجالس الشعبية والولائية. وبولاية ميلة، شدد رئيس «تاج» في تجمع شعبي بوسط المدينة، على ضرورة الالتفاف حول القضايا الوطنية والابتعاد عن كل المصادر التي من شأنها ضرب وحدة اللحمة الوطنية التي تعد مكسبا هاما لكافة الجزائريين، مؤكدا أن حزبه يسعى من خلال المحليات القادمة لاستكمال بناء مؤسسات الجمهورية. وهو المسعى الذي يتطلّب إشراك جهود الجميع. كما قام مسؤول الحزب بلقاءات جواريه، حث فيها المواطنين على ضرورة إسماع صوتهم يوم 23 نوفمبر الجاري، مذكرا بأن المقاطعة أو العزوف لن يأتي بأي جديد يكون في صالح المواطن. منصور حليتيم - آسيا عوفي غويني يدعو من بسكرة وعنابة ... اهتمام أكبر بالبلديات الحدودية لتحقيق تنمية متوازنة رافع رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني أمس، بتبسة من أجل اهتمام أكثر بالتنمية المحلية للولايات الحدودية، مبرزا ضرورة دعم هذه الولايات ببرامج تنمية استثنائية للارتقاء بالإطار المعيشي للسكان والتكفل بفئة الشباب لجعلهم في غنى عن نشاط التهريب الذي يضر بالاقتصاد الوطني. ودعا غويني في تجمع شعبي نشطه ببلدية الحويجبات شرق تبسة إلى «انتخابات هادئة بخطاب نظيف يقوم على البرامج والاقتراحات التي من شأنها أن ترتقي بالتنمية المحلية»، معتبرا الحملة الانتخابية الجارية «فرصة للتحدث مع المواطنين ومخاطبتهم بصدق والتعاون معهم على حسن تشخيص الواقع من أجل تقديم الحلول الممكنة لضمان إقلاع تنموي شامل». وبعد حركة الإصلاح الوطني المتمسكة بتجسيد قانون السلم والمصالحة الوطنية الذي زكاه الشعب الجزائري بنسبة جد مرتفعة، «لتبلغ المصالحة الوطنية مداها وترفع المظالم عن جميع ضحايا المأساة الوطنية»، اعتبر غويني أن الجزائر تعيش اليوم ظروفا اقتصادية صعبة تستدعي «تضامن مختلف الفئات الاجتماعية والسياسية لتجاوز هذه المرحلة بأقل الأضرار، داعيا إلى نقاش واسع ووضع خطة اقتصادية بديلة قابلة للتجسيد من أجل تنمية البلاد وتحقيق عدالة اجتماعية متوازنة، فضلا عن بناء مجالس شعبية بلدية وولائية تمثل المجتمع أحسن تمثيل، على حد قوله. وببلدية الدوسن ببسكرة، حيث نشط أول أمس تجمعا انتخابيا، أكد غويني أن حركة الإصلاح تهتم بمعالجة أمهات القضايا «التي تنغص حياة المواطنين أينما تواجدوا»، مبرزا ما تزخر به المنطقة من مؤهلات «تجعلها قطبا فلاحيا وسياحيا وصناعيا بامتياز». وأشار في سياق متصل أن التكامل بين أداء المنتخب ومختلف المصالح الإدارية، يعطي زخما للتنمية المحلية بأشكالها المختلفة، داعيا المنتخبين إلى الإستماع للمواطنين وإشراكهم في صنع القرار. وفي حين أشار غويني إلى أن برنامج حركته يعتمد أساسا على مساهمة كل السكان في العملية التنموية، أكد بأن «كسب ثقة المواطن تنعكس إيجابا على الحركة التنموية التي تظل حجر الزاوية لإقلاع حقيقي لاقتصاد البلاد». وانتقد المسؤول الحزبي ما وصفه ب«الإحباط والتثبيط»، والتي تشكل حسبه العامل الأساسي، المؤدي لعزوف المواطنين عن أداء واجبهم الإنتخابي»، داعيا في الأخير المواطنين إلى التوجه بقوة يوم الإقتراع للتصويت على ممثليهم في المجالس المحلية «واختيار الرجال المناسبين الذين سيحدثون التغيير المنشود». نور الدين .ع بن يونس يدعو لحصر التنافس في البرامج ويؤكد: الحديث عن التزوير مجرد كلام لتبرير الفشل السياسي اعتبر رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس أمس، بقالمة الحديث عن التزوير الذي يصاحب كل موعد انتخابي في البلاد، «مجرد كلام لتبرير الفشل السياسي والتشكيك في الانتخابات»، داعيا في المقابل الأحزاب التي تردد هذا الكلام إلى «تجنيد مناضليها لمراقبة صناديق الاقتراع والتواجد في كل مكاتب الاقتراع». وإذ نبه بن يونس خلال تنشطيه لتجمع شعبي بمركز الشباب «صالح بوبنيدر» في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر الجاري، إلى أن التشكيك في مصداقية الانتخابات، من شأنه أن ينشر القلق وعدم الثقة وسط المواطنين، جدد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية دعوته إلى «إعطاء صلاحيات أوسع للمنتخب المحلي وتطبيق مبدأ إعطاء الأولوية للسياسي قبل الإداري مع تمكين المجالس الشعبية المنتخبة من تسيير ملف العقار على الصعيد المحلي لتفعيل الاستثمار». في نفس السياق، جدد بن يونس مساندة تشكيلته السياسية المطلقة للحلول الاقتصادية التي باشرتها الحكومة خاصة الإجراء المتعلق باللجوء إلى التمويل غير التقليدي، مشيرا إلى أن هذا الحل هو «المناسب حتى وإن لم يكن مثاليا». وبعدما أكد أن الحركة الشعبية الجزائرية «القوة السياسية الثالثة في البلاد» وتشارك في الانتخابات المحلية ب850 قائمة عبر 46 ولاية، دعا بن يونس مناضلي حزبه ومن خلالهم كافة الناخبين إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع «لتعزيز مكانة الحزب والمساهمة في تطوير واستقرار البلاد». وفي تجمع آخر نشطه أول أمس، ببرج بوعريريج، دعا رئيس الحركة الشعبية الجزائرية كافة مواطني هذه الولاية إلى الخروج بقوة يوم 23 نوفمبر الجاري، من أجل المشاركة في أداء الواجب الانتخابي في الاستحقاقات المحلية. وحثّ بن يونس في تجمع شعبي نشطه بقاعة البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج، على ضرورة الذهاب نحو الديمقراطية الشرعية عبر المحليات القادمة من خلال طرح الأفكار والبرامج. وقال في هذا الصدد إنه «يتعين على كافة الأحزاب المشاركة في الحملة الانتخابية التنافس عن طريق البرامج فقط، والكف عن المتاجرة بالدين واللغة العربية والأمازيغية»، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري «يحتاج للمّ الشمل والالتفات حول المؤسسات الجزائرية». آسيا عوفي / و.أ