يشارك رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, الأمين العام لجبهة البوليساريو, إبراهيم غالي, يوم الأربعاء, في أشغال القمة الخامسة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي التي ستحتضنها العاصمة الإفوارية أبيدجان, في تأكيد جديد لموقف إفريقيا الموحد بضرورة إنهاء الاحتلال من أراضي الجمهورية الصحراوية, أحد الأعضاء المؤسسين للهيئة القارية الإفريقية. وكان في استقبال الرئيس الصحراوي لدى وصوله إلى العاصمة أبيدجان, كل من وزير الوظيفة العمومية الإيفواري سعيد فافا ووزير السياحة توري مامادا. ومن المقرر أن تنعقد قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوربي يومي الأربعاء والخميس, بالعاصمة الإيفوارية تحت شعار "الاستثمار في فئة الشباب من أجل تنمية مستدامة", وستبحث خلالها الدول الأعضاء في الاتحادين الإفريقي والأوروبي مستقبل العلاقات والسلام والأمن وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان ومسائل الاستثمار والتجارة. وسوف تكون هذه القمة, الأولى من نوعها التي تنظم بصيغة "الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي", بناء على قرار رؤساء دول الاتحاد الإفريقي, لشهر يوليو 2017, القاضي بمشاركة 55 دولة عضو بالاتحاد الإفريقي و28 دولة عضو بالاتحاد الأوروبي. وأبرز رئيس الدبلوماسية الصحراوية, بالمناسبة, "كفاح وتضحيات الشعب الصحراوي من أجل أن تكون الصحراء الغربية حاضرة في مثل هذه المواعيد الإفريقية والعالمية الكبيرة". وذكّر بأنه, بعد أزيد من 42 سنة من اجتياحه للصحراء الغربية, يشارك المغرب جنبا إلى جنب مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في هذه القمة, وبهذا يتعين على المغرب - يقول ولد السالك - أن يدرك أنه "لا جدوى من تجاهل الحقيقة والأجدر أن يعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". و أشار في هذا الصدد, إلى أن السلم في شمال غرب إفريقيا "يقتضي اعترافا من المغرب بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و احترام الحدود الدولية" مؤكدا أن قمة أبيدجان "ستتميز بدعوة الاتحاد الأوروبي إلى المساهمة في تحقيق السلم في المنطقة وأن يكون التعاون مع الاتحاد الأوروبي قائما على أساس احترام الحدود الدولية". وفي الختام, جدد وزير الخارجية الصحراوي التأكيد على أن موقف المغرب "يبقى عائقا أمام مسار السلام في المنطقة واستقرارها في الوقت الذي يقوم الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي بتوحيد جهودهم لتكريس السلم على أساس احترام الحدود الدولية التي تراعي الاحترام والسيادة والحقوق التاريخية لخيار الشعب الصحراوي". والصحراء الغربية مدرجة منذ سنة 1966 ضمن قائمة الأقاليم غير المستقلة وبالتالي فهي معنية بتطبيق اللائحة رقم 1514, الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنص على منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة وهي تعد آخر مستعمرة في إفريقيا محتلة من طرف المغرب منذ سنة 1975 بدعم من فرنسا.