أكد وزير الشباب والرياضة, الهادي ولد علي, اليوم الخميس بعين تموشنت أن الإقبال الكبير الذي عرفته القافلة المقاولاتية للشباب التي جابت طيلة شهر نوفمبر كامل التراب الوطني "يبرهن مدى نجاح اختيارات السلطات العمومية" في مرافقة هذه الشريحة لإنجاز مشاريعهم. وأبرز الوزير, خلال إشرافه رفقة وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي مراد زمالي على إختتام هذه التظاهرة, أنه من خلال هذا الإقبال الكبير الذي عرفته القافلة المقاولاتية للشباب "نستطيع القول أننا حققنا أهدافنا خاصة من خلال إعلام أكبر عدد من الشباب مع حثهم على إنجاز مشاريعهم الخاصة ضمن الإختصاصات الأكثر فعالية و ذلك بمرافقتهم في نفس الوقت من خلال التكوين و التأطير". وأشار السيد ولد علي أن دائرته الوزارية "تعمل من خلال هذه الحملة في إطار الديناميكية الجديدة على إعادة نشر نشاطاتنا أكثر من ذي قبل ضمن هذا التحدي الجديد الذي ترفعه الدولة وهذا بمساهمة جميع القطاعات لتشييد اقتصاد وطني مبني على قدراته البشرية والمادية والاقتصادية". كما أن عمل الحكومة الخاص بتجسيد برنامج رئيس الجمهورية -يضيف الوزير- "يؤكد مدى الاهتمام المخصص لتأكيد مردودية التدابير الخاصة بخلق المؤسسات الصغيرة لاسيما لفائدة الشباب لترقية الإنتاج الوطني ومرافقة مبدعي المؤسسات بالنصائح والتوجيهات". "وبالنسبة لورشات التكوين والعروض واللقاءات المفتوحة بهذه المناسبة فقد كانت فضاءات للاكتشاف والتلاقي كما كانت هذه المناسبة فرصة للقاء أصحاب المشاريع الذين خاضوا هذه المغامرة بكل جدارة حيث عملوا على تشجيع و تحفيز الشباب المشارك", حسبما صرح الهادي ولد علي. و لم يفوت الوزير الفرصة ليتقدم بشكره لكل من وزارات الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية و العمل و التشغيل و الضمان الإجتماعي و التعليم و التكوين المهنيين على مساهمتها في تجسيد هذا البرنامج الذي يتمثل هدفه الأول "في إعادة بعث الثقة لدى الشباب في مستقبلهم ومستقبل بلادنا". ومن جهته، أبرز وزير العمل و التشغيل و الضمان الإجتماعي , مراد زمالي, أن "نجاح هذه القافلة يعتبر حجة قائمة على من يحاولون بث اليأس في نفوس الشباب". وأضاف أن "الإقبال الذي شهدته هذه القافلة من طرف الشباب الراغب في إنشاء مؤسساتهم المصغرة أو الشباب الذين يفوق عددهم أكثر من نصف مليون شاب أنشأوا مؤسساتهم المصغرة و حوالي 700 ألف آخر في إطار القرض المصغر هم حجة قائمة لمن يدعون أن هذه الأجهزة فاشلة بل بالعكس هي ناجحة". أعلن الوزير أنه "من خلال برنامج الحكومة المنبثق من برنامج رئيس الجمهورية سنواصل دعم هذه الأجهزة وتطويرها وتطبيقها في كل أنحاء الوطن". وذكر أن "المؤسسة المصغرة هي الأداة و الخلية لبناء إقتصاد متنوع و قد برهنت دورها في خلق الثروة و إستحداث مناصب الشغل حيث وفرت نصف مليون مؤسسة المستحدثة في سياق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة أكثر من مليون و 200ألف منصب شغل في بداية النشاط وهي اليوم أكثر بكثير و لا تخلو أي بلدية من الوطن من تمويل مؤسسة مصغرة في إطار أنساج أو كناك" . و وجه بالمناسبة وزير العمل و التشغيل و الضمان الإجتماعي دعوة إلى "الشباب الجزائري إلى عدم الإنصياع وراء دعاة التيئيس وأصحاب اليأس" و دعا الشباب إلى خلق مؤسساتهم و التوجه إلى المقاولاتية مؤكدا أن الدولة دوما حاضرة لمرافقة أصحاب المشاريع. وقد كان لوزيري الشباب و الرياضة والعمل و التشغيل و الضمان الإجتماعي زيارة ميدانية إلى صالون المقاولاتية المنظم بدار الثقافة لعين تموشنت الذي ضم أكثر من 30 مؤسسة مصغرة أنشأت في إطار أجهزة دعم التشغيل التي توفرها الدولة. وأختتمت تظاهرة القافلة المقاولاتية للشباب المنظمة من طرف وزارة الشباب والرياضة التي جابت أكثر من 300 بلدية على المستوى الوطني بتقديم شهادات تقديرية لعدد من حاملي المشاريع الذين تمكنوا من تسديد قروضهم و حققوا نجاحات ميدانية تعتبر نموذجا لنجاح المؤسسة المصغرة.