أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، أن دائرته الوزارية، وبالتنسيق مع الجماعات المحلية، بصدد إعداد "بطاقية وطنية خاصة بمتطلبات السوق الاقتصادية، فيما يخص خلق النشاط ضمن آليات الدعم التي توفرها الدولة في مختلف أجهزة التشغيل". وأضاف زمالي، خلال زيارته لمؤسسة مصغرة لإنتاج الثلج الإصطناعي بميناء"بوزجار"، ممولة من قبل جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، أن "الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، والوكالات المحلية للتشغيل، مطالبين بالتنسيق مع الجماعات المحلية، لإعداد بطاقية وطنية لدراسة متطلبات السوق الاقتصادية على مستوى جميع البلديات، وحتى القرى والمناطق النائية". ودعا الوزي، خلال زيارته لولاية عين تموشنت، في إطار إختتام فعاليات القافلة المقاولاتية للشباب، التي انطلقت رسميا، في الفاتح نوفمبر، من ولاية باتنة، إلى تفعيل نشاط اللجان الولائية لترقية الشغل، التي لها دور كبير في تنسيق العمل بين مجموع القطاعات. وأضاف أن"هذه البطاقية تسمح بخلق نشاط اقتصادي ضمن أجهزة الدعم التي توفرها الدولة، يساير خصوصيات كل منطقة واحتياجاتها الاقتصادية، وتسمح أيضا بتفادي النشاطات التي تعرف حالة تشبع، وذلك ضمن نظرة تنويع الاقتصاد المنتج. وجدّد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، تذكيره خلال معاينته لمشروع مؤسسة مصغرة خاصة بتربية الأبقار الحلوب ببلدية المالح، أن "برنامج الحكومة المنبثق عن برنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، يؤكد على مواصلة دعم أجهزة التشغيل، ويقدم المزيد من المزايا". وفي حديث له مع صاحب المؤسسة المصغرة المذكورة، أشار زمالي، إلى أن قانون المالية لسنة 2018، يحمل تخفيضا بخصوص بعض الرسوم الجبائية المتعلقة بأسعار أعلاف الأبقار، وهو ما يعتبر تشجيعا ودعما للناشطين في هذه الشعبة، و يؤكد مرة أخرى مواصلة الدولة لدعمها للنشاط المنتج". وعبر الوزير عن ارتياحه "للنجاح الذي حققته أجهزة دعم التشغيل، حيث سجلت ولاية عين تموشنت نسبة تحصيل تقدر ب92 بالمائة، بخصوص القروض الممنوحة لإنشاء مؤسسات صغيرة، في سياق برنامج الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، وهو أمر يبرهن مدى نجاح العملية عكس خطاب التيئيس الذي يروج له البعض". وفي إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني، تم تسجيل عبر الوطن، أكثر من مليوني شاب مستفيد من هذا الجهاز منذ استحداثه سنة 2008، بقي منهم حاليا 500 ألف شاب ضمن ذات الجهاز، غالبيتهم ضمن القطاع الإداري، فيما سجل تنصيب بصفة نهائية، أو في إطار خلق مؤسسة مصغرة، أكثر من مليون ونصف مليون شاب. وأضاف أنه قد أعطيت تعليمات للوكالات الولائية للتشغيل، أن" تكون الأولوية في التنصيب للمسجلين في جهاز المساعدة على الإدماج المهني، وتجسيد عمليات تكوينية في المجال، تبعا لعروض العمل المتوفرة".