منحت الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية يوم الأربعاء 12 موقعا منجميا للاستكشاف من مجموع 18 موقعا محل المزايدة بقيمة إجمالية قدرت ب 4ر249 مليون دج. وقد تم منح هذه الرخص عقب دورة المزايدة ال 47 للمناجم الصغيرة والمتوسطة والتي تم إطلاق عروضها الوطنية والدولية خلال نوفمبر المنصرم. و تمت بهذه المناسبة فتح 33 ظرفا الخاصة بهذه المزايدة و التي رفض منها 5 بسبب عدم احترام الشروط المفروضة في إطار عملية فتح الأظرفة (عدم مطابقة للقانون، الصك أو الملف) و من ضمن 18 موقعا مقترحا (الكلس والصلصال و التوفة و الجبس ) يستة (6) مواقع لم تتلقى أية عروض، حيث أبدى المكتتبين اهتماما خاصا بمناجم الكلس و التوفة و التي جذبت العديد من المستثمرين. وتتعلق سندات الاستكشاف ال12 بسبعة (7) مواقع كلسية بكل من ولايات ادرار (4 مواقع) واليزي (1) والاغواط ( 1 ) وثلاثة (3) مواقع صلصال بباتنة (1) و الشلف ( 1 ) و تبسة (1) والبيض (1) وموقع (1) جبس بولاية باتنة وموقع حجر مسامي بولاية الواد. وبلغت قيمة العرض المالي الأهم 110 مليون دج لحقل للكلس بميلة في حين بلغت القيمة الأدنى 25ر3 مليون لحقل للكلس بأدرار. وتضمنت المناقصة 10 مواقع للكلس موجهة لإنتاج الحبيبات المكونة للخرسانة والرمل المسحوق و6 مواقع صلصال وموقع توفة للأشغال العمومية وموقع جبس لإنتاج الجبس. وتمتد هذه المواقع التي تتوزع على 11 ولاية على مساحة تقدر من 5 إلى 90 هكتار. وتشمل الولايات كل من ادرار (5مواقع) وباتنة (2) و الاغواط (2) والشلف (1) والبيض (1) و خنشلة (1) واليزي (1) و سكيكدة (1) وتلمسان (1) والواد (1). أما بالنسبة للمواقع الستة (6) التي لم تتلق عروضا فيتعلق الأمر ب3 مواقع كلسية (ادرار وسكيكدة و تلمسان ) و 3 مواقع صلصال (خنشلة و ادرار و الاغواط) يحسبما أوضحه للصحافة رئيس لجنة ادارة الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية احمد رازيباوان. منح مواقع منجمية بأكثر من 500 مليون دج في 2017 و تجدر الإشارة إلى أن هذه المزايدة تعتبر الثانية و الاخيرة لسنة 2017 يعلما أن العملية الأولى قد تمت في ماي الفارط و التي سمحت بمنح 18 سند استكشاف منجمي من أصل 22 موقعا مقترحا بقيمة 5ر263 مليون دج. و خلال السنة الجارية منحت الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية 30 موقعا منجميا بقيمة إجمالية قدرت ب 513 مليون دج مقابل58 موقعا منجميا (اربع مزايدات) بقيمة 2 مليار دج في 2016. بالنسبة لسنة 2018 ووفقا للسيد رازيبابوان من المتوقع عرض مواقع موجودة في الجنوب الكبير للمزايدة و تتعلق بمواد معدنية جديدة مثل المعادن الثمينة، و الصلصال الرفيع و الطالك و التي حتى الآن لا تزال تستوردها الجزائر. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر لديها موارد معدنية كبيرة ولكنها غير مستغلة و من ضمنها الفوسفات والحديد والرصاص والزنك والذهب و الباريوم والصلصال البنتونيت وأحجار الزينة. ولهذا السبب لقد تقرر في عام 2017 إعادة إطلاق واستكشاف هذا النوع من المواد وتثمينها محليا. و على سبيل المثال و بغية تطوير تحويل الفوسفاتي صادقت الحكومة في يناير 2017 على أربعة مشاريع تدخل في اطار تشجيع الصناعات التحويلية. و يتعلق الامر بمشروعين يقعان في سوق أهراس لإنتاج حمض الفوسفور و مشروع في تبسة لاستغلال منجم الفوسفات الجديد في بلاد الهضبة. هذه المشاريع تضاف إلى مشاريع اخرى مثل تلك المغنزيوم و الباريت (بشار) و البنتونيت (تلمسان) و ايضا إعادة فتح مناجم الزنك في شعبة الحمرا (معسكر) و الباريت بشملول (باتنة). ويشكل استغلال وتثمين حقل الحديد غار جبيلات (تندوف) من جانبهي مشروعا رائدا آخر ينتظر إنجازه. و فيما يخص دراسات الجدوى المتعلقة بتثمين هذا المشروع الضخم والتي تم توقيفها بسبب صعوبات تقنية التي جعلت استغلالها جد ضعيف , فقد تم اطلاقها سنة 2016 بعد نجاح اولى الدراسات التقنية (دراسة مختبرية) لمعالجة المعادن. ومن المتوقع انجاز هذا المشروع سنة 2018 مع الشركاء الأجانب. ويوجد أيضا مشروع آخر في ولاية عنابة لتحويل مادة الأمونياك إلى الميلامين والذي يستخدم على نطاق واسع في قطاع الطيران.