يشارك نحو مائة شخص من ضمنهم زهاء عشر متسابقات في الطبعة ال14 من ماراطون الرمال المنظم بغرداية و الذي انطلق اليوم الخميس. هذه التظاهرة الرياضية التي تحمل شعار "رياضة-صحة-ثقافة-سياحة وبيئة" و تنظمها وكالة اتصال (برو أورغنيزاسيون) بالتعاون مع الاتحادية الوطنية للرياضة للجميع, تتميز بسباقات المشي بسرعة حرة عبر الطبيعة الخلابة لمنطقة غرداية, حيث سيقطع المشاركون ثلاث مراحل (10 كلم لكل واحدة منها) المناظر الجذابة لسهل ميزاب ونخيله وقصوره وأيضا واحات متليلي, كما أوضح المنظم عبد المجيد رزقان. و حدد مسار ماراطون الرمال على النحو الذي يسمح للمشاركين بالإستمتاع كذلك بمناظر سهل ميزاب المصنف تراثا عالميا وواحات وقصر الألفية للعطف وحصون بني يزجن وكذا منطقة متليلي وما تزخر به من كثبان رملية وواحات نخيل, مثلما ذكر رزقان. وستجري هذه التظاهرة الرياضية ذات البعد الترفيهي والسياحي بسرعة حرة للمشاركين وهم من مختلف الأعمار والتي تنظم على مبدأ استدامة البيئة والمحافظة على الطبيعة والثقافة, يضيف المتحدث, موضحا بأنها تطمح إلى ترقية صورة المنطقة كوجهة سياحية عالمية و أيضا ما تنعم به الجزائر من أمن واستقرار. وتروم هذه الطبعة ال14 من ماراطون الرمال أن تكون مناسبة لتوسيع ترقية جاذبية منطقة ميزاب مع تراثها الثقافي التاريخي والعمراني لدى السياح ومختلف المتعاملين ومرافقة التعاونيات المحلية لعرض منتجاتها الأصيلة وتشجيع الصناعة التقليدية المحلية. و يرى رئيس المجلس الشعبي لبلدية غرداية عمر فخار أن هذه التظاهرة "يمكن أن تؤدي دورا في تنمية الإقتصاد المحلي على غرار الأنشطة الرياضية الأخرى التي تساهم في التنشيط السياحي وترقية الصناعة التقليدية للمنطقة". و أضاف ذات المنتخب أن "هذا الحدث يمكن أن يساهم أيضا في ترقية صورة المنطقة التي تشتهر بقدراتها الطبيعية والعمرانية والثقافية وصناعتها التقليدية, وأن تحدث أيضا حركية سياحية حقيقية". و يتضمن برنامج هذا الماراطون الذي ينظم برعاية وزير الشباب والرياضة ووالي غرداية لمدة ثلاثة أيام أيضا زيارات وجولات سياحية وسهرات فنية لفائدة المشاركين.