التزم القادة الأفارقة أمس الاثنين لدى اختتام أشغال قمتهم بأديس أبابا (اثيوبيا)، بتعزيز اندماج القارة من أجل تحقيق أهداف السلم و الأمن والتنمية. و خصصت أشغال الدورة ال30 لندوة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي التي نظمت بعنوان "الانتصار في مكافحة الفساد: مسار مستدام لتحويل إفريقيا" لموضوع تعزيز الاندماج الإفريقي. و أكد الرئيس الجديد للاتحاد الإفريقي بول كاغامي الذي جاء خلفا للغيني ألفا كوندي إرادته في تحقيق إصلاحات المؤسسات الإفريقية وهو مشروع يتكفل به منذ حوالي سنتين، كما أعرب عن عزمه على العمل من أجل الاندماج الإفريقي لتشجيع تنمية القارة في إطار أجندة 2063. و يعد اندماج القارة المشروع الرئيسي للاتحاد الإفريقي الذي تسعى الدول الأعضاء الى تجسيده على أرض الواقع من خلال التسريع من المبادلات لاسيما في مجال التجارة. المصادقة على العديد من المشاريع و قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في كلمته الختامية أنه تم خلال هذه القمة المصادقة على العديد من المشاريع في إطار إصلاحات الاتحاد، مشيرا إلى أنها تعد "خطوات حاسمة في مسار اندماج القارة"، في انتظار تحقيق نتائج مشجعة للغاية. و في إطار هذه الإصلاحات، يتعلق الأمر بإضفاء المزيد من الوضوح في عمل مؤسسات الاتحاد الإفريقي من أجل تفادي تداخل المهام مع المنظمات الإقليمية. و تعد منطقة التبادل الحر القارية مشروع هام في أجندة 2063 يهدف إلى جعل الاندماج الاقتصادي في إفريقيا فعليا. كما يهدف هذا الإطار الجديد للتبادل إلى إلغاء تدريجيا الرسوم الجمركية على التجارة الإفريقية البينية بما يسمح للمؤسسات الإفريقية بالتفاوض بكل سهولة على مستوى القارة و الاستجابة ايجابيا للطلب المتزايد في السوق الإفريقية. دعم إطلاق مفاوضات مباشرة بين المغرب و الصحراء الغربية و تمت خلال الندوة ال30 لرؤساء الدول و الحكومات المصادقة على قرارات أخرى، لاسيما تلك المتعلقة بالنزاع الصحراوي. و بهذا صادقت الندوة بالإجماع على قرار دعم إطلاق مسار المفاوضات بين المغرب و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية قصد التوصل إلى حل دائم للنزاع في الصحراء الغربية طبقا لرسالة و جوهر القرارات السديدة لمنظمة الوحدة الإفريقية و الاتحاد الإفريقي و الأممالمتحدة. و من المنتظر أن تعقد القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي في يوليو 2018 في موريتانيا.