تفاوتت الاستجابة للإضراب الشامل الذي دعا اليه التكتل النقابي للنقابات المستقلة لمختلف القطاعات يوم الأربعاء في قطاعي التربية و الصحة حسب ما لاحظته وأج في جولة لعدد من المدارس و المؤسسات الاستشفائية بالجزائر العاصمة. ففي قطاع التربية تباينت الاستجابة لهذا الاضراب ليوم واحد في المؤسسات التربوية ببلديات وسط و شرق العاصمة كالحراش القبة ساحة اول ماي و بلوزداد حيث كانت "معتبرة" على مستوى مؤسسات التعليم الثانوي و "متفاوتة " في مؤسسات التعليم المتوسط و "ضعيفة أو منعدمة" في المدارس الإبتدائية. أما في قطاع الصحة فمن خلال جولة لعدد من المؤسسات الاستشفائية يتضح ان اغلبها يسير بصفة عادية خاصة في العيادات و المؤسسات الجوارية كما هو الحال بمؤسسة الصحة العمومية الجوارية دبوسي لدرارية عكس العيادة المتعددة الخدمات لهضبة العناصر اين استجاب الممارسون الى هذا الإضراب مع ضمان الحد الأدنى للخدمات الطبية. ومن جهة أخرى أكد المستشار المكلف بالتشاور مع الشريك الاجتماعي سليم بلقسام أن العدالة أقرت "بعدم شرعية الإضراب" الذي أعلنت عنه النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية في إطار التكتل النقابي وذلك بعد عدم التوصل إلى حلول خلال جلسة الصلح التي جمعت يوم الأحد الماضي الطرفين مما دفع بالوزارة -حسبه -"اللجوء إلى العدالة ". وبقطاع البريد تبين من خلال الجولة الاستطلاعية أن اغلب مكاتب البريدية لم تتأثر بهذا الاضراب كما لوحظ بكل من بلفور بالحراش و المحمدية. و كان التكتل النقابي للنقابات المستقلة لمختلف القطاعات المتكون من 14 نقابة تنشط في مختلف القطاعات قد دعا لاضراب شامل هذا الاربعاء للمطالبة بتحسين ظروف العمل و المعيشة.